كابول: وقعت أفغانستان الأربعاء أول إتفاق لإستغلال إحتياطاتها النفطية مع الصين والذي يفترض أن يوفر لكابول اكثر من سبعة مليارات دولار في السنوات الخمس والعشرين المقبلة بحسب الحكومة.

ويسمح هذا الاتفاق للشركة الحكومية الصينية باستغلال ثلاثة حقول نفطية على طول نهر امو داريا في الشمال الافغاني، وهي منطقة بعيدة نسبيا عن النزاع الذي يمزق البلد منذ عشرة اعوام.

وبموجب بنود هذا الاتفاق الذي وقعه وزير المناجم وحيد الله شهراني ورئيس الشركة الصينية لو كونغ شون بحضور الصحافيين في كابول، ستحصل افغانستان على 70 في المئة من الارباح الصافية، في حين ستعفى الشركة الحكومية الصينية التي تم اختيارها من بين خمس شركات متنافسة، من نسبة 15% من الضرائب المفروضة على الشركات.

وتبلغ احتياطات النفط التي يستهدفها الاتفاق 87 مليون برميل، وهي كمية متواضعة على المستوى الوطني لكن يمكن ان توفر لافغانستان quot;ارباحا هائلةquot; بقيمة سبعة مليارات دولار خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، كما اعلن شهراني بعد التوقيع، واوضح ان استخراج النفط لن يبدأ قبل نهاية 2012.

والصين، اكبر مستهلك للطاقة وثاني اقتصاد عالمي، تسعى الى التحالف مع الدول الغنية بالنفط لتوفير امن امداداتها.

واسست الشركة الحكومية الصينية في اطار هذا العقد شركة مختلطة مع مجموعة quot;وطنquot; الافغانية.

واوضح رئيسها لو كونغ شو من جهته ان شركته التي قبلت ببناء مصفاة في افغانستان، توقعت استثمار 400 مليون دولار في المشروع الذي سيؤدي الى ايجاد مئات فرص العمل وحتى اكثر من ذلك في حال اكتشاف احتياطات اضافية.

وتستورد افغانستان حاليا النفط والغاز، وياتي القسم الاكبر من هاتين المادتين من اسيا الوسطى وايران. وتم اكتشاف ستة حقول نفطية حتى الان في البلاد يقدر احتياط احدها ب1,8 مليار برميل، ويقع في الشمال ايضا.

وتملك افغانستان موارد طبيعية مهمة يتعين ان توفر لها نظريا مليارات الدولارات من العائدات. لكن اعمال العنف المستمرة وحالة عدم الاستقرار المتواصلة وضعف البنى التحتية والفساد المستشري حالت حتى الان دون استغلال هذه الموارد.