بدأ سعر الزهور بالارتفاع أخيرًا في الأسواق الأوروبية بسبب اقتراب عيد الحب أو الفالنتين الذي يحتفل به معظم سكان أنحاء العالم في الرابع عشر من فبراير (شباط)من كل عام.

غزة: علّق المزارعون وجمعيات التعاون الفلسطينية، التي تعتمد على تصدير الزهور إلى أوروبا، آمالهم على موسم عيد الحب والمناسبات الأخرى التي تليه، مثل عيد الأم واليوم العالمي للمرأة، لتسويق منتجات زهورهم.

فيما رأى مدير الإدارة العامة للتسويق والمعابر تحسين السقّا أن العام الحالي يبشر بنسبة تصدير زهور عالية، حيث قدّر مجمل صادرات زهور قطاع غزة منذ بدء الموسم في يناير/كانون الثانيالفائت 2011 بـ 5 مليون زهرة. وقدّر السقا مجمل حاصل صادرات الزهور خلال العامالماضي بـ 14مليون و455 ألف زهرة، التي تشكل ثلث إنتاج الزهور الفلسطيني.

كما توقّع السقا ارتفاع نسبة صادرات الزهور إلى 30 مليون زهرة خلال موسم الزهور الحالي، وأوضح كل توقعاتنا مرهونة باستمرارية تسهيلات حركة المعابر لمصلحة مشروع تصدير الزهور الذي يتم التنسيق له عبر جهات هولندية مهتمة بدعم منتج الزهور الفلسطينية وتسويقها في الخارج.

يذكر أن جهة هولندية بالتنسيق مع مؤسسة الإغاثة الزراعية بدأت بدعم مشاريع تصدير الزهور منذ أربعة أعوام، وذلك بالتنسيق مع الجهات الإسرائيلية لتسهيل مرور شاحنات الزهور عبر المعابر الإسرائيلية، إضافة إلى إمداده بالقروض والأشبال والمعقمات ومواد التعبئة، ولكن المستلزمات الخاصة بعملية التصدير.

أسباب تحسن معدل التصدير

حول أسباب تحسن معدلات التصدير أفاد مدير التسويق في مؤسسة الإغاثة الزراعية محمد زويّد أنّ التحسن ناتج من ضغط الجهات الهولندية على الجهات الإسرائيلية لتسهيل عمل مشروع التصدير القائم على تصدير منتجات نوعية مثل الزهور والفراولة، إضافة إلى التوعية الزراعية ورحلات التعرف على المشاتل في الخارج.

الجمعيات الزراعية لها دور أساسي

فيما أشار زويد إلى أن الجمعيات الزراعية هي شريكة في مشروع التصدير ولها دور أساسي. من جهته أوضح غسان قاسم مدير الجمعية التعاونية لتصدير الزهور أن الجمعية تتكفل بجمع قطاف الزهور من المزارعين ونقل المنتج بوساطة شاحنات عبر معبر كارم أبو سالم. وتابع قاسم quot;يتم نقلها تلك الشاحنات عبر شاحنات إسرائيلية مبرّدة إلى أحد المعابر الإسرائيلية اللد أو ميناء أسدود، ومن هناك يتم شحن الزهور إلى أوروباquot;.

في حين أبدى قاسم رضاه عن زيادة صادرات منتج الزهور لموسم العام الحالي 2010-2011، فيما أعرب عن استيائه من جودة المنتج بسبب تأخر هطول المطر هذا العام عن العام الماضي.

انخفاض أسعار الزهور بنسبة 30%

لكن زيادة صادرات الزهور رافقتها، إضافة إلى عدم جودة المنتج، انخفاض أسعار الزهور، فقد أسف المزارع أيمن حجازي لانخفاض أسعار الزهور بنسبة 30% لهذا العام عن العام الماضي، فيما تأمّل خيراً في أن يأتي موسم عيد الفالنتين وفيراً كي يعوض عليه خسائره.

في حين لم تشجع التسهيلات الهولندية أصحاب شركات تصدير الورود التي أغلقت أبوابها بعد أحداث حزيران/يونيو 2007 على العودة لممارسة عملهم، مرجعين ذلك إلى عدم انتظام حركة المعابر وعدم وجود محفز حقيقي على الاستثمار في هذا المجال.