بروكسل: أكد رئيس وزراء البرتغال المنتهية ولايته جوزيه سوكراتس الجمعة أن بلاده لا تحتاج صفقة إنقاذ مالي بعد المخاوف التي أثارتها الأزمة السياسية في ذلك البلد.

وصرّح سوكراتس للصحافيين عقب قمة للاتحاد الأوروبي شابتها المشاكل المالية في بلاده أن quot;البرتغال لا تحتاج خطة إنقاذ مالية وسأتمسّك برأيي هذا دفاعًا عن بلديquot;.

وأضاف quot;أعرف تأثير الحصول على صفقة إنقاذ على إيرلندا واليونان، ولا أريد أن يحدث الشيء نفسه في بلاديquot;، في إشارة إلى البلدين الأوروبيين، اللذين أُجبرا على قبول صفقة إنقاذ مالية بمليارات الدولارات مقابل فرض إجراءات تقشف صارمة.

ولفت سوكراتس، الذي استقال الأربعاء ويشارك في القمة الأوروبية بصفتة رئيسًا لحكومة تصريف أعمال، إلى أن quot;على البرتغال أن تثبت أن بإمكانها حلّ مشاكلها بنفسهاquot;.

وحذّر من أن أوروبا سوف تعاني إذا ما أجبرت البرتغال على اللجوء إلى صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو الذي تستخدمه حاليًا كل من إيرلندا واليونان عبر صفقة الإنقاذ التي أقرّت العام الماضي.

وأضاف quot;أن فكرة إن أوروبا ستدافع عن نفسها إذا ما قدمت للبرتغال مساعدات خارجية هي فكرة صبيانية، لأن ذلك سيكون مضرًّا لأوروبا ولكرامتهاquot;. واستقال سوكراتس الأربعاء، بعدما صوّتت جميع أحزاب المعارضة الخمسة ضد خطة حكومته لتطبيق إجراءات تقشفية اقترحت زيادة الضرائب وخفض الإنفاق الاجتماعي.

وأكد سوكراتس على أن بلاده ستفي بالتزامات ميزانيتها لهذا العام، وقال quot;سيتم تحقيق أهداف 2011. وقد تم تطبيق كل الإجراءات لهذا العامquot;.

وأضاف quot;أدرك أن الأزمة السياسية لا تساعد، ولكن هذه الأزمة لن تحرف البرتغال عن الالتزام بمسؤولياتها تجاه البلد وتجاه أوروباquot;. وتابع quot;آمل أن تفهم الأسواق أن البرتغال بلد ملتزم بالمشروع الأوروبي والعملة الأوروبية الموحدةquot;.