فرانكفورت:بدأت شركة 'بورش' الألمانية للسيارات الفارهة الخميس إصدار أسهم بقيمة 9. 4 مليار يورو (1. 7 مليار دولار) بهدف استكمال اندماجها مع شركة 'فولكس فاغن' وخفض مستوى ديونها.
وقال مارتن فينتركورن الذي يتولى رئاسة كل من الشركتين إنه 'في ظل الزيادة الناجحة لرأس المال، وكنتيجة لخفض كبير في ديون بورش، فإننا نخطو خطوة كبيرة باتجاه شركة سيارات مندمجة'.
ويتعين على 'بورش' التي تتخذ من شتوتغارت مقرا لها أن تخفض دينها الحالي البالغ قيمته 3. 6 مليار يورو إلى 5. 1 مليار يورو كشرط لاندماجها مع 'فولكس فاجن'. ووافقت الشركتان على الاندماج في عام 2009. وأصدرت 'بورش' أسهما جديدة سواء ممتازة أو عادية بعدد إجمالي بلغ 25. 131 مليون سهم.


كما توقعت شركة 'بوش' الألمانية أكبر منتج لقطع غيار السيارات في العالم الخميس أن يكون للكارثة التي ضربت اليابان تأثير مؤقت فقط على الاقتصاد العالمي، فيما تأمل المجموعة تحقيق مبيعات قياسية هذا العام. وقال رئيس 'بوش' فرانز فيرينباخ في مؤتمر صحافي في مدينة شتوتغارت بغرب البلاد إن 'عواقب الكارثة في اليابان لا يمكن أن يتم تقييمها بشكل ملائم في هذه اللحظة'. وقال إنه 'في هذه اللحظة، نتوقع أن يضر تأثير الكارثة في اليابان بشكل مؤقت فقط النمو الاقتصادي العالمي'، لكنه ذهب إلى القول بأن هناك 'اعتمادا مشتركا قويا في صناعة إنتاج السيارات وأيضا في بوش'.


لكنه حذر من أن نطاق الكارثة التي ضربت اليابان لا يزال يمكن أن تؤدي إلى اختناقات في سلسلة الإمدادات. وأكدت 'بوش' على أنها تهدف إلى اختراق حاجز 50 مليار يورو (4. 72 مليار دولار) للمرة الأولى هذا العام. وقالت المجموعة بمقرها في شتوتغارت إن المبيعات ارتفعت بنسبة 15 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما تعتزم الشركة زيادة تركيزها على آسيا باستثمار حوالي ملياري يورو في منطقة آسيا والمحيط الهادي خلال العامين القادمين، وسيتم إنفاق نحو نصف المبلغ في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم. علاوة على ذلك، تريد المجموعة توسيع قوتها العاملة حول العالم بخلق 15 ألف وظيفة جديدة، ليصل إجمالي عدد العاملين بالشركة حول العالم إلى 300 ألف عامل، وأكثر من نصف تلك الوظائف الجديدة سيتم توفيره في آسيا.


وتتوقع 'بوش' أن يرتفع الإنتاج العالمي من السيارات بنسبة 7 بالمئة هذا العام بعد أن تعافت الصناعة العام الماضي من أزمة كان سببها تباطؤ الاقتصاد العالمي. وانزلقت الشركة في تكبد أول خسارة لها منذ الحرب العالمية الثانية قبل أن تعود إلى تحقيق أرباح في عام 2010. جاءت تصريحات فيرينباخ بشأن اليابان ترديدا لتعليقات أدلى بها الأربعاء رئيس شركة 'دايملر' ديتر زيتشه خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة. وقال زيتشه للمساهمين بالشركة إن التأثير الكلي للزلزال وموجات تسونامي والأزمة النووية في اليابان لا يزال غير واضح. لاوقال زيتشه إنه 'لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن الاقتصاد العالمي توقف عن مسار التعافي على المدى الأطول'.