فيما سجلت الأرباح الصافية للشركات المغربية المدرجة في بورصة الدار البيضاء ارتفاعا وصل إلى 31 بليون درهم (3.8 بليون دولار)، نهاية العام الماضي، بزيادة نسبتها 8.8 في المائة على أرباح عام 2009، يؤكد مراقبون أن البورصة تمر حاليا من فترة اضطراب، جعلت معها الرؤية غير واضحة بالنسبة للمستقبل.
الدار البيضاء: تراجعت أسهم البورصة المغربية بنحو 6 في المائة، في الثلث الأول من العام الجاري، رغم ارتفاع أرباح الشركات، في السنة الماضية.
وذكر عبد السلام أديب، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot; هذا لا يشجع كثيرا الإقبال على الأسهم والسندات، مشيرا إلى أن quot;بورصة الدار البيضاء يسيطر عليها الاتجاه السلبي أكثر من الإيجابي. وهذا كله يشكل تذبذبا، تغيب معه الرؤية الواضحة بالنسبة المستقبلquot;.
وأضاف عبد السلام أديب: quot;نحن ما زلنا في ظرفية الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثيرها واستمرارها، وهذه الحركات في العالم العربي تشكل حلقة من حلقات هذه الأزمة العالمية، التي لها تأثير مباشر على البورصات، والإنتاج، والخدماتquot;.
وكانت توقعات مراقبين تحدثت عن أن البورصة المغربية ستشهد تغييرات عميقة بعد قرار مجموعتي quot;أوناquot;، و quot;الشركة الوطنية للاستثمارquot;، الانسحاب من البورصة، وبيع بعض أسهم شركات إنتاج المواد الغذائية والأساسية إلى مجموعات اقتصادية فرنسية، يُفاوض معها لحيازة فروع المجموعة في قطاعات الزيوت الغذائية والسكر وغيرها.
يذكر أن حجم حجم معاملات سوق البورصة في المغرب، خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، سجل 47.7 مليار درهم، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 123.95 في المائة.
التعليقات