أبوظبي: حققت تجارة المناطق الحرة بدولة الإمارات العربية المتحدة نمواً كبيراً خلال عام 2010 مقارنة مع العام السابق، وبلغ حجم تجارة المناطق الحرة من حيث القيمة لعام 2010 حوالي 352.8 مليار درهم، منها 201.4 مليار درهم قيمة الواردات، 151.4 ملياراً قيمة الصادرات وإعادة التصدير، بمعدل نمو يبلغ 23%. وبذلك يبلغ إجمالي حجم التجارة العام (تجارة خارجية غير نفطية وتجارة المناطق الحرة) لدولة الإمارات العربية المتحدة من حيث القيمة لعام 2010 حوالي 1.1 تريليون درهم، منها 754.3 مليار درهم قيمة الواردات، 352.8 ملياراً قيمة الصادرات وإعادة التصدير.

وقالت الهيئة الاتحادية للجمارك في بيان صحفي لها أمس أن بينات تجارة المناطق الحرة تعكس الدور الاقتصادي الذي تقوم به تلك المناطق في خدمة الاقتصاد الوطني والتجارة العالمية، مما يؤدي إلي تعزيز التجارة مع العالم الخارجي ودعم صناعة القرار الاقتصادي في الدولة بما يؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن معدل النمو في تجارة المناطق الحرة بالدولة يكشف عن عودة النشاط إلى القطاعات الاقتصادية والتجارية وقدرة الاقتصاد الوطني على جذب روؤس الأموال، كما يؤكد مدى جاذبية الدولة كبيئة مثالية للأعمال.

وأوضحت الهيئة أن إجمالي تجارة المناطق الحرة بالدولة حقق نمواً بلغت نسبته 23% فيما بين عامي 2009 و2010 ليرتفع من 286.6 مليار درهم في 2009 إلى 352.8 ملياراً في 2010، وشهدت قيمة الواردات نمواً مقداره 20% خلال الفترة لترتفع من 167.9 ملياراً إلى 201.3 ملياراً ، بينما حققت كل من الصادرات وإعادة التصدير نمواُ بنسبة 28% خلال تلك الفترة لترتفع من 118.7 مليار درهم في 2009 إلى 151.4 ملياراً في 2010.

وأضافت الهيئة أن حجم تجارة المناطق والأسواق الحرة بدولة الإمارات من حيث الوزن لعام 2010 بلغ 24.2 مليون طن، منها 15.2 مليون طن وزن الواردات، 9 ملايين طن وزن الصادرات وإعادة التصدير، مما يعني أن المتوسط اليومي لأوزان الرسائل الجمركية التي تعاملت معها المناطق والأسواق الحرة استيراد وتصدير بلغ حوالي 101 ألف طن خلال اليوم على أساس ساعات الدوام الرسمي (8 ساعات لمدة خمس أيام في الأسبوع)، بمتوسط 13 ألف طن في الساعة.

وذكرت أن كل من الصين الهند والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وماليزيا وألمانيا وسويسرا وفرنسا، على التوالي، احتلت صدارة ترتيب الدول التي تعاملت معها المناطق الحرة بالدولة في بند الواردات لعام 2010 بقيمة 136.1 مليار درهم بنسبة 68% من إجمالي قيمة واردات دولة الإمارات، بينما جاءت السعودية وإيران والهند والعراق والكويت وهونج كونج وقطر وبلجيكا ومصر وباكستان في صدارة ترتيب الدول، على التوالي، في مجال الصادرات وإعادة التصدير معاً بقيمة 95.3 مليار درهم في نفس الفترة بنسبة 63% من إجمالي قيمة الصادرات وإعادة التصدير.

وفي إطار دول مجلس التعاون الخليجي، شهدت تعاملات المناطق الحرة بالدولة مع دول مجلس التعاون ارتفاع حجم صادرات تلك المناطق إلى هذه الدول مقارنة بحجم الواردات منها، مما يشير إلى أن دول المجلس تمثل إحدى وجهات التصدير الهامة للمناطق الحرة بالدولة، حيث بلغ إجمالي حجم تجارة المناطق الحرة مع دول المجلس من حيث القيمة لعام 2010 حوالي 40.2 مليار درهم، منها 6.4 مليار درهم قيمة الواردات، مقابل 33.8 مليار درهم قيمة الصادرات. وذكرت الهيئة أن السعودية احتلت صدارة دول التعاون في التجارة مع المناطق الحرة بالدولة في عام 2010 بقيمة تجارة 24.6 مليار درهم، تلتها الكويت بقيمة تجارة 5.8 مليار درهم، وقطر بقيمة 4.5 مليار درهم، والبحرين 3 مليارات درهم، وأخيراً عمان بقيمة 2.2 مليار درهم.

ولفتت الهيئة إلى أن إجمالي حجم تجارة المناطق والأسواق الحرة بالدولة مع الدول العربية من حيث القيمة لعام 2010 شهد كذلك ارتفاع قيمة الصادرات من تلك المناطق إلى هذه الدول مقارنة مع العام الاسبق، حيث بلغ إجمالي التجارة مع الدول العربية 71.6 مليار درهم في عام 2010 مقابل 55.6 مليار درهم في عام 2009، منها 7.7 ملياراً للواردات مقابل 4.6 مليار درهم في العام السابق، و63.9 ملياراً للصادرات وإعادة التصدير مقابل 51 مليار درهم قيمة الصادرات وإعادة التصدير في 2009.

وكشفت الهيئة في بياناها عن أن أجهزة الهاتف جاءت في مقدمة بند الواردات في المناطق والأسواق الحرة بالدولة خلال عام 2010 بقيمة إجمالية 24.5 مليار درهم، تلتها زيوت نفط وزيوت من مواد معدنية بقيمة إجمالية 15.8 مليار درهم، ثم الذهب بقيمة 13.5 مليار درهم، وآلات للمعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها، وقارئات مغناطيسية أو بصرية، بقيمة 13.4 مليار درهم، والماس بقيمة 13 مليار درهم، والسيارات بقيمة 6.8 مليار درهم، وشاشات عرض quot;مونيتورquot; وأجهزة عرض quot;بروجكترquot; بقيمة 6.5 مليار درهم.

وأضافت الهيئة الاتحادية للجمارك: quot;جاءت أجهزة الهاتف في مقدمة صادرات المناطق والأسواق الحرة في الدولة في عام 2010 بقيمة إجمالية 16.2 مليار درهم، تلتها زيوت نفط وزيوت من مواد معدنية بقيمة 15.3 مليار درهم، ثم آلات للمعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها، وقارئات مغناطيسية أو بصرية بقيمة 12.4 مليار درهم، والماس بقيمة 12 مليار درهم، والذهب بقيمة 7.9 مليار درهم، واللفائف الغليظة ( سيجار) بأنواعها، لفائف صغيرة (سيجار يللوس) ولفائف عادية (سجائر) بقيمة 5.7 مليار درهم، وشاشات عرض quot;مونيتورquot; وأجهزة عرض quot;بروجكترquot;، وأجهزة استقبال للإذاعة المصورة (تلفزيون) بقيمة 4.7 مليار درهم، والسيارات بقيمة 3.9 مليار درهم. وأشارت إلى أن بيانات تجارة المناطق الحرة تمثل المحور الثاني في قاعدة بيانات التجارة العامة لدولة الإمارات بالهيئة إضافة إلى محور التجارة غير النفطية للدولة، وتشتمل على بيانات الواردات والصادرات لجميع المناطق الحرة على مستوى الدولة والتي تم إعدادها وفقاً للمعايير الإحصائية للأمم المتحدة المعمول بها في هذا المجال.

وأشادت الهيئة بالجهود التي بذلتها إدارات الجمارك المحلية في تجميع البيانات وتدقيقها في ضوء المعايير التي وضعتها الهيئة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أن تصدر البيانات بشكل سنوي كمرحلة أولى على أن يتم إصدارها بشكل نصف سنوي ثم ربع سنوي وشهري في مراحل تالية وفي خلال فترة وجيزة لتتماشى مع قاعدة بيانات التجارة غير النفطية بما يسهم في توفير البيانات للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في أسرع وقت ممكن لتمكينهم من اتخاذ القرار الاقتصادي السليم.