لندن: كشفت صحيفة (ميل أون صندي) امس الأحد أن الرئيس السابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم.آي.6) حصل على وظيفة في شركة نفطية متعددة الجنسيات فازت بعقد مربح للتنقيب عن النفط في العراق. وقالت الصحيفة إن جون سكارليت، الذي ساعد حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير على وضع ما عُرف وقتها بـ'الملف المخادع' عن أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حصل على وظيفة مستشار استراتيجي في شركة ستات أويل النفطية المملوكة للنروج. وكانت حكومة بلير استخدمت الملف المخادع لتبرير مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، والذي اتهم صدام حسين بحيازة أسلحة دمار شامل يمكن نشرها في غضون 45 دقيقة من صدور الأوامر.


وأضافت الصحيفة أن سكارليت (62 عاماً) الذي تقاعد قبل عامين من منصبه كرئيس لجهاز (أم.آي.6)، كان واحداً من مسؤولي الاستخبارات الأكثر ارتباطاً بغزو العراق قبل أكثر من ثماني سنوات. وأشارت الصحيفة إلى ستات أويل هي واحدة من أكبر الشركات النفطية والشركات المزودة بالغاز في العالم وعضو بارز في كونسورتيوم حصل على حقوق التنقيب عن النفط في العراق حقل القرنة غرب مدينة البصرة في كانون الأول/ديسمبر 2009، والذي من المتوقع أن ينتج 150 ألف برميل من النفط يومياً بحلول العام 2013، ما سيجعله واحداً من أكثر حقوق النفط إنتاجا في منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن شركة ستات أويل رفضت الكشف عن الراتب الذي سيحصل عليه سكارليت، وأعلن متحدث باسمها أن الرئيس السابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني 'سيعمل في المجلس الاستشاري بالشركة لمساعدتنا على فهم السياق الجيوسياسي الذي نعمل فيه'.