العاصمة البريطانية لندن

حذر سبنسر دايل، كبير الاقتصاديين في بنك إنكلترا، من أن بريطانيا في صدد مواجهة وقت قاتم خلال العامين المقبلين، نتيجة ضعف النمو الاقتصادي، وقال إن الأسر ستكون بحاجة إلى تقليل معدلات إستهلاكها، مؤكداً أن أسعار الفائدة سترتفع هذا العام. كما عبَّر عن خشيته من استمرار ارتفاع مستويات التضخم وضعف التعافي الاقتصادي.


القاهرة: جاءتتعليقات دايلكئيبة، رغم كشف استطلاع رسمي عن حدوث ارتفاع حاد في ثقة المستهلك خلال شهر أيار/ مايو الجاري، في ظل استمتاع البريطانيين بطقس دافئ على غير العادة وعطلات رسميةعدة،إلى جانب الزفاف الملكي.

فأوردت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن دايل، قوله: quot;ما نمر به الآن هو جزء من محاولة لإعادة التوازن، حيث نكون بحاجة إلى التقليل من معدلات الاستهلاك في الاقتصاد ككل. ونحن بحاجة إلى زيادة الاستثمار والتصدير إلى بقية دول العالم. ويقترن جزء من الأزمة التي شهدناها في الدخول بإعادة التوازن، الذي لا يمكن للسياسة النقدية أن تفعل أي شيء بغية تعويضهquot;.

وتابع بقوله: quot;سيشهد العام أو العامان المقبلان وقتاً كئيباً نسبياً، لكنني أعتقد أننا منطلقون صوب طريق من الانتعاش المستدام. وأشعر بالقلق من أن النمولا يزال ضعيفاً، وتنتابي مخاوف أيضاً من استمرار ارتفاع مستويات التضخم. وتلك هي المعضلة التي تواجه لجنة السياسة المالية في تحقيق توازن بين هذين الخطرين الكبيرين للغايةquot;.

وسبق لميرفين كينغ، محافظ بنك إنكلترا، أن أكد في مطلع العام الجاري أن بريطانيا واجهت واحدة من أسوأ الأزمات في ما يتعلق بمستويات المعيشة على مدار جيل بكامله، في الوقت الذي فشلت فيه الارتفاعات التي طرأت على الأجور في مواكبة التضخم. وعاود دايل ليقول: quot;أتفهم الألم الذي يشعر به كثير من الأسر البريطانية، وأتعاطف معها بشكل كبير. وأعتقد أن أوقاتاً صعبة نسبياً تنتظرنا خلال الفترة المقبلةquot;.