برلين:اعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا امس الأربعاء إن صادرات البلاد تراجعت بأكثر من المتوقع، بنسبة بلغت 5.5' في نيسان/أبريل، ما يزيد المؤشرات حول تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي في الأشهر القليلة الماضية. جاء الهبوط الحاد في صادرات أكبر اقتصادات أوروبا عقب قفزة بلغت نسبتها 7.3' في آذار/مارس. في الوقت نفسه، انخفضت واردات ألمانيا 2.5' بعد ارتفاعها 3.1' في آذار.
وقال المكتب إن الفائض التجاري انكمش، بالتالي، إلى 12 مليار يورو (17.6 مليار دولار) في نيسان/أبريل، مقابل 15.1 مليار يورو في الشهر السابق عليه.


كان محللون يتوقعون أن تظهر بيانات اليوم الأربعاء تراجع الصادرات الالمانية في نيسان/ أبريل بنسبة أكثر من معتدلة تبلغ 3' والواردات بنسبة 0.3' فقط. تأتي بيانات التجارة الألمانية عقب صدور مجموعة من المؤشرات الاقتصادية حول العالم تدلل على أن التعافي الاقتصادي العالمي تعرض لفترة قاسية خلال الأشهر القليلة الماضية. كان ذلك على وجه الخصوص حال الوضع في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم.
تأتي المؤشرات بأن التعافي من ركود عام 2009 ربما فقد قوة الدفع في أعقاب قفزة في أسعار السلع الأولية، فضلا عن تداعيات سلسلة من الأزمات المدمرة التي ضربت اليابان في آذار. وقال أولريك روندورف الخبير الاقتصادي لدى مصرف كوميرتس بانك الألماني 'ستظل الصادرات محورا مهما للصناعة الألمانية' متوقعا زيادتها خلال الأشهر المقبلة. واضاف 'سيظل تحسن الاقتصاد الألماني بالتالي سليما، لكن من المرجح أن يفقد بعض القوة'.


يتوقع اقتصاديون حدوث تباطؤ في الاقتصاد الألماني خلال الربع الثاني بعد أن نما بمعدل قوي بلغ 1.5' في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بالربع السابق عليه. غير انهم يعتقدون أن معدل النمو هذا العام سيشبه معدل النمو القوي المسجل العام الماضي وبلغ 3.6'. بلغ إجمالي قيمة صادرات ألمانيا، التي تعد ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم بعد الصين، 84.3 مليار يورو في نيسان/أبريل، بارتفاع نسبته 13.4' مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما قفزت الواردات على أساس سنوي 20.1'.