أزمة البنزينما زالت تلقي بظلالها على الإمارات

رغم مرور ما يقرب من شهرين على أزمة نقص البنزين بمختلف محطات تموين السيارات في إمارة الشارقة، إلا أن الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على الإمارة التي طلبت بواسطة المجلس التنفيذي التابع لها تفسيرا واضحا لتلك الأزمة غير المبررة.


دبي: إتساع طوابير السيارات في الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة بسبب أزمة نقص الوقود في المحطات التابعة لمجموعة laquo;أينوكraquo; التابعة لإمارة دبي، دفع باتجاه الضغط على محطات مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) التي يبلغ عددها في تلك المناطق 36 محطة فقط، الأمر الذي أدى إلى توقف بعضها، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة بشكل أكبر ، بينما ما زالت تعاني الشارقة منها وعدد من الإمارات الشمالية الأخرى التي تكبدت خسائر فادحة بسبب تلك الأزمة التي لم تجد لها حلا جذرياً حتى الآن.

ورغم تدخل الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات لحل الأزمة عبر طرح مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) مناقصة لشراء 100 ألف طن من البنزين لتغطية حاجاتها في الفترة من يونيو (حزيران) إلى سبتمبر (أيلول)، غير أن تلك المحاولات لم تفلح حتى الآن في إنهاء الأزمة بشكل تام. يذكر أن شركة quot;إينوكquot; المملوكة لحكومة دبي، التي تنتشر في إمارات الدولة باستثناء أبوظبي والعين، تستحوذ على النصيب الأكبر من عدد محطات بيع الوقود، حيث تمتلك 170 محطة نصفها في دبي فيما تمتلك شركة quot;أدنوكquot; نحو 150 محطة تتوزع على جميع إمارات الدولة باستثناء دبي وتتركز الغالبية منها في إمارة أبوظبي والعين، في حين يبلغ عدد محطات شركة quot;إماراتquot; العاملة نحو 86 محطة تنتشر في إمارات الدولة باستثناء أبوظبي والعين وتتركز في دبي والشارقة اللتين تستحوذان على القسم الأكبر من محطات quot;إماراتquot;.

من جانبه، اقر خالد هادي مدير إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي في شركة بترول الإمارات بأن quot;مشكلة نقص البنزين، امتدت إلى محطات في عجمان ، لشمولها بعمليات تحديث شبكات المضخات، التي بدأت في الشارقة خلال الفترة الماضي، موضحاً أن quot;عمليات التحديث ستتحوّل تدريجياً إلى أم القيوين والفجيرة ورأس الخيمةquot;، متوقعاً أن تشهد تلك الإمارات نقصاً في البنزين حتى استكمال تحديث تلك المضخات ، مشيراً إلى أن إغلاق ماكينات تزويد السيارات بالبنزين بشكل كامل، لا يعد حالة عامة في جميع المحطات، بل يتوافر البنزين جزئياً في محطات أخرى تابعة للشركة ، لافتا إلى أن النقص الأكبر في الوقود تركز في محطات الشركـة بالشارقـة، مقارنـة بمحطات معدودة في دبي.