باريس:شهدت البورصات الاوروبية بعد ظهر الاربعاء تراجعا حادا عن مكاسبها الصباحية بعد شائعات بشأن خفض تصنيف فرنسا الائتماني نفتها الحكومة الفرنسية ووكالة فيتش للتصنيف. كما تأثرت البورصات بتراجع سوق نيويورك وكذلك بمخاوف جديدة بشأن الديون اليونانية بعد اعلان اليونان انها تعتزم تمديد برنامج بيع السندات لتضمينه اسهما لآجال اطول، وهو ما يلقي عبئا على دائنيها في القطاع الخاص. وتأثرت بورصة باريس خصوصا بانخفاض اسهم المصارف ومنها اسهم مصرف سوسييته جنرال التي فقدت اكثر من 17' من قيمتها. وتراجعت بورصة باريس 5.45' عند الاغلاق، وكانت اسهم المصارف هي الاكثر تراجعا وتراوحت بين 10 و14'.


ونفت فرنسا رسميا بعد الظهر خفض درجة تصنيفها. ونفى متحدث باسم سوسيتيه جنرال الشائعات التي تقول ان البنك يواجه مشاكل لكن أسهم البنوك الفرنسية تضررت بشدة في التعاملات في بورصة باريس معهبوط سهم سوسيتيه جنرال -الذي يركز عليه المتعاملون الأمريكيون اهتمامهم- 21 بالمئة في حين انخفض سهم (بي.إن.بي باريبا) 13 بالمئة.كما اكدت وكالة فيتش للتصنيف الاربعاء لفرانس برس ان درجة تصنيف فرنسا لا تزال الارفع وتوقعاتها مستقرة. وقالت متحدثة باسم فيتش لفرانس برس 'لا يوجد اي تغيير من ناحية فيتش. لا جديد، درجة فرنسا لم تتغير، هي الان درجة اي اي اي وهي مستقرة'.
واقفلت بورصة مدريد على تراجع 5.49'، وميلانو على تراجع 6.65'، ولندن على 3.05' وفرانكفورت على 5.13'.


كما اغلقت بورصتا موسكو بتراجع 4.43' (ميسكس) و4.51' (ار تي اس). وفي نيويورك ادى تراجع اسهم المصارف الى تراجع البورصة وسط المعاملات عن مكاسبها الصباحية وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الاميركي وازمة الديون اليونانية. فقد هبطت الاسهم الأمريكية بحدة امس مبددة معظم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة متأثرة بمخاوف بشان قطاع البنوك في فرنسا الذي يواجه صعوبات ولديه تعرض كبير لمشاكل الديون في أوروبا.وتصدرت الأسهم المالية الانخفاضات في وول ستريت في ظل مخاوف من إمتداد مشكلات البنوك الفرنسية إليها. وتراجعت أسهم المؤسسات المالية الكبيرة بحدة مع هبوط سهم بنك أوف أمريكا 11.2 بالمئة إلى 6.76 دولار.وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 422.73 نقطة أو 3.76 بالمئة إلى 10817.04 نقطة بحلول الساعة 1540 بتوقيت غرينتش. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 42.30 نقطة أو 3.61 بالمئة إلى 1130.23 نقطة.


وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 83.13 نقطة أو 3.35 بالمئة إلى 2399.39 نقطة.وكانت بورصات اسيا سجلت ارتفاعات في وقت سابق امس بتأثير قرار المركزي الامريكي تثبيت اسعار الفائدة والعودة الى سياسة التيسير الكمي. فقد ارتفعت بورصة طوكيو 1.05 بالمئة وسيدني 2,64 بالمئة وسيول 0.27 بالمئة. ايضا قفزت بورصة هونغ كونغ 2.34 بالمئة بعد اداء كارثي يوم الثلاثاء خسرت بموجبه ما نسبته 5.66 بالمئة. وارتفعت بورصة شنغهاي بقيمة 0.91 بالمئة. وفي الهند ارتفع مؤشر سنسكس القياسي لثلاثين سهما ممتازا ليناهز 400 نقطة في التعامل المبكر ليسير على نهج الانتعاش الذي شهدته الاسواق العالمية غداة اعلان الاحتياطي الفدرالي. من جانبه صرح بن كريتشلي المتعامل في مؤشر أي جي ان اعلان الاحتياطي الفدرالي احدث تحولا في مزاج الاسواق بعد الخسائر الحادة التي شهدتها مؤخرا. وقال كريتشلي ان 'تصريح الاحتياطي الفدرالي بشأن ابقاء الفائدة عند الحد الادنى للعامين القادمين على الاقل كان الفرصة التي انتظرتها الاسواق لتخرج من كبوتها'. وتابع 'سيكون الاختبار خلال اليومين القادمين لنرى اذا كانت المؤشرات الرئيسية ستبقى على ارتفاعها'.