دبي:أعلنت الحكومة الأردنية عن التوصل إلى اتفاق جديد بين عمان والقاهرة، يتم بموجبه استئناف ضخ الغاز المصري إلى المملكة، وفق أسعار جديدة، رغم تعرض خط نقل الغاز إلى كل من الأردن وإسرائيل، لسلسلة هجمات متتالية، أدت إلى توقف إمدادات الغاز لأكثر من مرة.وفيما أكد وزير الطاقة الأردني، خالد طوقان، أن استئناف ضخ الغاز المصري للأردن سيبدأ في quot;وقت قريب جداًquot;، بموجب اتفاق توصل إليه الجانبان مؤخراً، دون أن يقدم موعداً محدداً، فقد جاء في بيان أصدرته الوزارة الأحد، أنه سيتم إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع بين الجانبين خلال الأسبوع الحالي.وكان طوقان قد أدلى بتصريحات سابقة، قبيل عطلة عيد الفطر، أكد فيها أن المملكة ستدفع سعراً أعلى بموجب الاتفاق الجديد، وشدد على أن بلاده مازالت مهتمة بشراء الغاز المصري، رغم أن التوقف المتكرر لإمدادات الغاز المصري كبد المملكة خسائر مالية هائلة، كما تسبب بحدوث أزمة حادة في موارد الطاقة.


وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة quot;الدستورquot; الأردنية عن مصدر مسؤول في قطاع البترول المصري قوله إن تسعيرة الغاز الجديدة بين الأردن ومصر ستطبق عقب الانتهاء من الصيغة النهائية لشكل التعديل الجديد، والاعتماد الرسمي له من قبل الجهات المختصة في البلدين.من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الطاقة عن فتح باب استلام عروض الخدمات الاستشارية من الشركات المتخصصة في مشاريع محطات إعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، وذلك بهدف إنشاء محطة لاستقبال الغاز الطبيعي في العقبة، وحددت الوزارة 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، موعداً نهائياً لتقديم الطلبات.


وكشفت الوزارة في وقت سابق عن توجهها إلى تطوير وتأهيل رصيف خاص في ميناء العقبة لاستقبال الغاز من مختلف المصادر حول العالم، حيث يتم نقله إلى الأردن على هيئة غاز مسال باستخدام بواخر خاصة، ثم تحول إلى طبيعتها الغازية في محطة للتحويل التي سيتم إنشاؤها بالقرب من الميناء، وبعد تحويله إلى الحالة الغازية فإنه سيتم ضخه عبر خط الغاز العربي إلى مراكز الاستهلاك. يُذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعي المصري، والتي تم التوقيع عليها عام 2004، تقضي بحصول المملكة على 240 مليون قدم مكعب يومياً، أي ما يعادل 2.4 مليار متر مكعب سنوياً، ولمدة 15 عاماً، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.


ورغم أن المملكة تعتمد على إمدادات الغاز المصري لتوليد 80 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء، فقد تحولت إلى استخدام الوقود الثقيل والديزل لتشغيل عدد من محطات الكهرباء مؤخراً، بعد وقف تدفق الغاز المصري، مما تسبب في خسائر يومية تقدر بحوالي 5 ملايين دولار أمريكي. وشهدت إمدادات الغاز الطبيعي المصري للأردن تراجعاً حاداً، خلال العام الماضي، بلغ 27 في المائة، ومع اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، توقفت الإمدادات بشكل شبه تام، بسبب التفجيرات التي تعرض لها خط نقل الغاز الرئيسي من مصر إلى الأردن وإسرائيل.