كشف تقرير عن ارتفاع مستويات الفقر في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها مسجلة 15.1 في المائة من سكان البلاد، بعد أن انضم 2.6 مليون مواطن في عام 2010 إلى الملايين من الفقراء في وقت أظهرت أرقام نشرتها وزارة الخزانة أن العجز في الموازنة الفدرالية العامة عاد الى الارتفاع في آب/اغسطس.


46.2 مليون فقير في الولايات المتحدة

واشنطن: أظهرت أرقام نشرها مكتب الإحصاء الأميركي أن عدد الأميركيين الذين يعيشون في فقر ارتفع إلى مستوى قياسي وهو 46.2 مليونا السنة الماضية.

وأشارت الإحصائيات إلى أن المتوسط السنوي لمداخيل الأسر تراجع عما كان عليه من قبل.

وهذه الإحصائيات هي الأكثر ارتفاعا منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الأميركي جمع هذه المعطيات عام 1959.كما ارتفعت نسبة الفقر من 14.3 في المئة التي سجلت عام 2009 إلى 15.1 في المئة.

وارتفع quot;مؤشر الفقر الوطنيquot; الذي يرمز إلى كل أسرة أميركية متكونة من أربعة أشخاص وتعيش على دخل سنوي قيمته 22 ألف دولار أو أي شخص أعزب يعيش على 11 ألف دولار للسنة الرابعة على التوالي ويقف الآن عند نسبة 15 بالمئة.

ويذكر أن متوسط الفقر هو الأعلى منذ عام 1993.

وأوضحت الأرقام الرسمية أن المواطنين الأميركيين الأقل حظا لم يشعروا بفوائد التعافي الاقتصادي.

وتشير هذه الإحصائيات إلى أن الأميركيين من أصول أفريقية والأميركيين من أصول لاتينية هم الأكثر تأثرا بنسب الفقر مقارنة مع باقي الأميركيين.

وفي هذا السياق، أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الأميركي أن 25.8 في المئة من الأميركيين السود يعيشون في فقر في حين أن 25.3 من الأميركيين من أصول لاتينية يواجهون الوضع نفسه.

وأظهر أحدث تقرير صادر عن المكتب أن متوسط الدخل السنوي لكل أسرة أميركية انخفض بنسبة 2.3 في المئة عام 2010 ليستقر عند مبلغ 49.445 دولارا في السنة.

وأوضح المكتب أيضا أن عدد الأميركيين الذين لا يغطيهم التأمين الصحي يظل على حاله أي نحو 50 مليون شخص.

وتزامن صدور هذه الإحصائيات مع استمرار متوسط البطالة فوق نسبة 9 بالمئة.

وكان الرئيس الأميركي أطلق الأسبوع الماضي خطة لتوفير الوظائف بقيمة 450 مليار دولار.

وتقوم هذه الخطة على تمويل مشاريع بناء ضخمة منها المدارس والخدمات مع منح تخفيضات ضريبية إلى العاملين وأصحاب الأعمال الصغيرة بهدف تعزيز فرص توظيف الأميركيين. لكن هذه الخطة تحتاج إلى موافقة الكونغرس عليها علما بأن الجمهوريين الذين أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطة يسيطرون على مجلس النواب.

من جهة اخرى، أظهرت ارقام نشرتها وزارة الخزانة الاميركية الثلاثاء أن العجز في الموازنة الفدرالية العامة عاد الى الارتفاع في آب/اغسطس بعد أربعة أشهر متتالية من الانخفاض.

وبحسب هذه الارقام الرسمية فان إجمالي العجز في المالية العامة الفدرالية بلغ في آب/اغسطس، الشهر الحادي عشر في السنة المالية 2010-2011، ما مجموعه 134 مليارا و152 مليون دولار اي بارتفاع قدره 48% مقارنة بما كان عليه في الشهر نفسه من العام 2010.

وكان الخبراء توقعوا إرتفاع عجز الموازنة الفدرالية في آب/اغسطس ولكن بنسبة اقل بقليل من تلك التي جاءت في ارقام وزارة الخزانة.