طنجة (المغرب): وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوي الخميس ليدشّن مشروعًا لأسرع خط سكك حديد في أفريقيا، في مسعى إلى إبراز دور فرنسا في المشروع.

والتقاه العاهل المغربي الملك محمد السادس في طنجة قبل التدشين المشترك للمشروع الممتد بطول 350 كيلومترًا ليربط مدينة طنجة على الساحل الشمالي للمغرب بالدار البيضاء جنوبًا مرورًا بالعاصمة الرباط.

ورافق ساركوزي عدد من الوزراء والمسؤولين، ومن المقرر أن يعقد محادثات في وقت لاحق من اليوم مع محمد السادس تشمل قضايا سياسية على خلفية التغييرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

وكان العاهل المغربي قدم إصلاحات سياسية، وقال مسؤول رئاسي فرنسي إن quot;التغيرات في المغرب لا تقلّ أهمية عما نشهده في بلدان أخرىquot;.
وقال المسؤولون الفرنسيون ان الزعيمين سيبحثان ايضا مكافحة الارهاب، حيث اشير الى هجوم شهدته مدينة مراكش في نيسان/ابريل اسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم ثمانية سائحين فرنسيين.

وقال مسؤولون مغاربة ان خط سكك حديد طنجة-الدار البيضاء، المقرر ان يبدأ تسييره في 2015 سيختصر المسافة بين المدينتين من ست ساعات الى ساعتين ونيف، ومن المقرر ان يمتد في مراحل لاحقة الى كل من مراكش واغادير.

وتتوقع الرباط ان تكلف المرحلة الاولى من المشروع ثلاثة مليارات يورو (4.1 مليار دولار) قدمت فرنسا قرضًا بقيمة 920 مليون يورو لتمويلها، بينما تقدم السعودية والإمارات القسم الاكبر من تمويل المشروع.

وكانت شركة الستوم الفرنسية قد وقعت في كانون الثاني/يناير على عقد بقيمة 400 مليون يورو لبيع 14 قطارًا سريعًا للمغرب. وفرنسا هي الشريك التجاري الأكبر لمستعمرتها السابقة المغرب.

وتتمتع افريقيا بخط قطارات آخر سريع في جنوب افريقيا بتكلفة 3.8 مليارات دولار، اذ بلغت سرعته 160 كيلومترا في الساعة، ويصل بين جوهانسبرغ والعاصمة بريتوريا منذ مطلع اب/اغسطس.