الخرطوم: أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء ان السودان ياخذ نصيبه من بترول دولة جنوب السودان الذي يصدر عبر اراضيه ومن خلال موانئه شهريا.

وقال البشير في اجتماع مع وفد من البرلمان السوداني سمح للصحافيين بحضوره، ان quot;طريقة حكومة جنوب السودان في التفاوض وحضور جلسات التفاوض حول النفط توضح انهم لن يتوصلوا لاتفاقquot;.

واضاف انه لهذا السبب quot;اتخذنا قرارا من جانب واحد حسب الحساب ناخذ رسوم العبور من النفط شهرا بشهر واعلمنا دولة جنوب السودان والشركات العاملة في النفط بهذاquot;.

ويختلف السودان وجنوب السودان حول تقاسم عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان عن الشمال في التاسع من تموز/يوليو 2011، علما ان حقول انتاج النفط تتركز في دولة الجنوب في حين تتواجد مراكز المعالجات وانابيب التصدير والموانئ والمصافي في الشمال.

ويتفاوض الجانبان حول الامر بوساطة الاتحاد الافريقي، لكن جولة مفاوضاتهما الاخيرة التي جرت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فشلت.

واعلن بعدها السودان انه quot;سيأخذ حقوقه من رسوم استخدام منشآته النفطية عينا وحدد ذلك ب23% من اجمالي النفط المصدر عبر الاراضي السودانيةquot;.

وفقد السودان 36% من ايرادات ميزانيته من جراء ذهاب 75% من انتاج النفط السوداني البالغ 480 الف برميل يوميا الي دولة جنوب السودان.

وقال البشير quot;دولة الجنوب تهدد بقفل انابيب النفط وان حدث هذا ستحدث لحكومة السودان خسائر ولكن الخاسر الاكبر هو حكومة جنوب السودان كما ان الامر سيكون له اثار سلبية على الشركات العاملة في مجال النفطquot;.

وكان المجلس الوطني السوداني (البرلمان ) اصدر في نهاية 2011 قانونا يخول للحكومة السودانية اخذ رسوم عبور نفط الجنوب للاراضي السودانية.