الكويت: قال تقرير متخصص اليوم إن الذهب سجل أعلى سعر له يوم الخميس الماضي ليسجل 1662 دولارًا أميركيًا للأونصة الواحدة، وهو أعلى سعر له منذ أربعة أسابيع، قبل أن ينخفض مجددًا يوم الجمعة بتأثير من قوة الدولار وجني الأرباح.

وأضاف التقرير، الصادر من مجموعة quot;الزمردةquot; للمجوهرات، إن الارتفاع المذكور كان سببه الانتعاش، الذي شهدته منطقة اليورو بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي وقراره بعدم خفض أسعار الفائدة واعتماد تمويل البنوك التجارية في أوروبا بقيمة 489 مليار يورو لتدعيم النشاط الاقتصادي.

وأوضح أن وجود أخبار عن اقتراض إسبانيا لمبلغ 10 مليارات يورو، وإيطاليا لمبلغ 12 مليار يورو، أكد التوقعات القائلة بعدم حاجة هذه الدول إلى أي تمويل إضافي خلال النصف الأول من عام 2012، وهذا ما أثر إيجابًا على تداولات الذهب خلال الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط أخيرًا، إضافة إلى أزمة مضيق هرمز بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، كلها أسباب غير مباشرة أثرت إيجابًا على أسعار الذهب وباقي المعادن الثمينة، وظهر ذلك جليًا من بداية الأسبوع الماضي، حيث اتجهت الأسعار من مستوى 1617 دولارًا للأونصة إلى أكثر من 1640 دولارًا.

وبيّن أن يومي الأربعاء والخميس الماضيين شهدا حدة في التداولات، لتصل الأونصة الذهبية إلى 1622 دولارًا في بورصة نيويورك، لافتًا إلى أن التوقعات كانت تشير إلى استقرار الأسعار على هذه الارتفاعات، لاسيما بعد صدور تقارير سلبية لبيانات التوظيف الأميركية وانخفاض قيمة الدولار.

واستدرك أن عمليات جني الأرباح هي التي أعادت سعر الذهب إلى الانخفاض مجددًا بنهاية تداولات يوم الجمعة الماضي، ما جعل الكثير من المستثمرين يسارعون إلى البيع لاغتنام فرصة تصحيح الأسعار التي تعقب كل ارتفاع للذهب quot;ولهذا هبطت الأسعار إلى نحو 1630 دولارًا بنهاية التداولquot;.

وذكر التقرير أنه بالرغم من ذلك الهبوط فإن الذهب سجل ارتفاعًا بقيمة 13 دولارًا للأونصة عن بداية الأسبوع، quot;ولا شك أن تأثير وكالات التصنيف لدول أوروبا سوف يكون له مفعول كبير في بداية الأسبوع المقبلquot; في ظل قيام وكالة التصنيف (ستاندرد آند بورز) بخفض تصنيفات كل من فرنسا والنمسا وإسبانيا والبرتغال وقبرص وعدد آخر من الدول الأوروبية.

وتوقع أن يستمر الذهب في الارتفاع، بالرغم من ضعف اليورو، بتأثير من الضغوط التي تمارس على المعدن الأصفر من كل الجوانب، quot;وهذا أمر طبيعي، لأنه يعد ملاذًا آمنًا جيدًاquot; في حالات الأزمات المالية أو التحديات السياسية. وتابع إن الذهب سوف يصاحب النفط في الارتفاعات المتوقعة، خصوصًا بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، quot;ما يؤكد نصيحة الاستثمار في الذهب على المدى الطويل، حيث إنه يعد الاستثمار الأفضل في هذه الحالاتquot;.

وعن الفضة، قال تقرير quot;الزمردةquot; إنها تأثرت بأسعار الذهب في كل عمليات الصعود والهبوط، حيث ارتفع سعر الأونصة ليسجل 29.5 دولار أميركي بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، أي بارتفاع قدره 64 سنتًا عن بداية التداول.

وتوقع التقرير أن ترتفع أسعار الفضة في المرحلة المقبلة وبوتيرة أكبر عن باقي المعادن الثمينة quot;لأن أي تغيير في أسعارها بقيمة 3 دولارات يحقق أرباحًا بنسبة 10 %quot;، وهذا يجعل الفضة قبلة للسيولة في الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن مستوى أسعار الفضة حاليًا يعد هو القاع لقمة الفضة، التي سجلت 49 دولارًا للأونصة في شهر نيسان (إبريل) الماضي، وهذا ما يشجّع المستثمرين على الشراء في الوقت الراهن، نظرًا إلى قلة التكلفة، quot;حيث إن كيلو الذهب يعادل 55 كيلو من الفضة بالأسعار الحاليةquot;.

وعن أداء سوق الذهب المحلية، قال التقرير إن المبيعات انتعشت فيها، وزاد الإقبال على المعدن الأصفر، رغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالأسابيع الماضية، وحقق عيار (21) وعيار (18) أكبر نسبة مبيعات، كما نالت السبائك نصيبًا كبيرًا من اهتمام المستثمرين.

وظهر توجه الأفراد إلى أنواع ومنتجات الذهب، ليس فقط من أجل الحلي والزينة، وإنما طمعًا في تحقيق مكاسب من تذبذب الأسعار في الفترة المقبلة، كما إن كيلو الذهب الخام ارتفع إلى 14700 دينار كويتي للمرة الأولى في الأسواق المحلية خلال العام الجديد، محققًا ارتفاعًا بقيمة أكثر من 700 دينار.