تتحرك عدة شركات سويسرية لبناء ملاجيء سرية محصنة، في قلب جبال الألب، تحتضن أسرار المستثمرين وأصولهم.


برن: تتحرك عدة شركات سويسرية لبناء ملاجيء سرية محصنة، في قلب جبال الألب، تحتضن أسرار المستثمرين وأصولهم. ولا شك في أن هذه الأصول تحوي الذهب الذي أضحى شاطيء الأمان للكثيرين منهم. وبما أن الثقة بالمصارف تتراجع، يوماً تلو الآخر، فان الطريق الأفضل لاخفاء ثروات المستثمرين من مجوهرات، ومن ضمنها الذهب، يتمثل في خزنها داخل ملاجيء سرية، طبيعية، سويسرية، تديرها شركات خاصة.

وبما أن سعر أونصة الذهب، في السنوات 3.5 الأخيرة، ارتفع أكثر من 70 في المئة فان عدة شركات وطنية تستعد لاستقبال المزيد من المستثمرين الأجانب(ومنهم الخليجيين) الذين يريدون تلزيم أسرارهم وممتلكاتهم المالية اليها. بالطبع، فان هذه الشركات تستغل الأحداث الأخيرة التى تشهد حرباً بين العملات وخسائر فادحة في البورصات تدفع المستثمرين الى التحرك، فردياً، من دون استشارة مصارفهم. وبالنسبة للملاجيء السرية، المخصصة لخزن أصول المستثمرين، المحفورة في قلب جبال الألب والتي تصمد في حال وقوع هجوم نووي عليها، فان جزء منها تابع لحكومة برن التي بنتها في أربعينيات القرن الماضي ثم باعتها الى شركات خاصة، كما شركة (Swiss Gold Safe) القابضة.

في سياق متصل، يشير الخبير بيتر ماورير لصحيفة ايلاف الى أن الطلبات المتدفقة على الشركات، المشرفة على بناء وادراة هكذا ملاجيء سرية مالية محصنة quot;بنكرquot;، تضاعفت أضعافاً في الآونة الأخيرة. وفضلاً عن المستثمرين الخاصين، يوجد، أيضاً، مؤسسات رسمية وخاصة. ومن اللافت أن هذه الشركات قامت بهندسة هذه الملاجيء كي تكون مضادة لأي كارثة نووية أم أم بيولوجية أم ارهابية أم ذات علاقة بالزلازل وعمليات السرقة والنهب. وهذا ما تعجز المصارف الكلاسيكية عن ضمانه. كما يمكن للمستثمر سحب أصوله وقتما يشاء.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير ماورير بأن شركات، كما (Swiss Gold Safe) و(Deltalis) وغيرها، تتخذ من كانتون quot;أوريquot; (Uri) مقراً رئيسياً لأعمالها، تشرف على ادارة أصول للمستثمرين، الأوروبيين والأجانب، تتجاوز قيمتها 150 بليون فرنك سويسري. ما يعني أن حركة أعمال هذه الشركات لا تعرف الظلام أبداً. وبين المستثمرين الذين يتسارعون لاخفاء أصولهم، من الذهب، داخل ملاجيء هذه الشركات، فاننا نجد الألمان، في المرتبة الأولى.