يؤكد خبراء سويسريون لـquot;إيلافquot; أن مزايا المستثمرين في سويسرا من رجال ونساء، تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً، ومعظمهم يمارس المهنة الحرة، ويتمتع بدخل جيد، ومستوى تعليمي متوسط أو عال. كما إن أكثر من 30 % منهم يعيش في الكانتونات الفيدرالية الشمالية، أي تلك التي تتحدث، رسمياً، باللغة الألمانية.


طلال سلامة من برن: هذه الهوية الحقيقة للمستثمرين السويسريين، التي عمل الخبراء على تحديثها، في العام الحالي، التي تنظم كل أعمالها التجارية عن طرق شاشة الكمبيوتر وحليفه الانترنت. هذه quot;الفصيلةquot; من المستثمرين الالكترونيين تتفشى كرقعة الزيت على الأراضي السويسرية. ولا شك في أن هذه الفصيلة الجديدة تتقبل، بكل صبر، ما يحصل للأسواق المالية من تقلبات، ترميها تارة إلى فوق وطوراً إلى الحضيض.

إضافة الى هوية المستثمرين الجديدة، يتوقف هؤلاء الخبراء للإشارة الى أن زمن التجارة التقليدية أضحى وراء الأكتاف. إذ إن الجيل الجديد، منهم، يختار المنزل بدلاً من مكان العمل التقليدي لتنفيذ نقرات عدة، فقط، بوساطة quot;الكيبوردquot; لخوض تجارة قد تصل الى أكثر من مليون فرنك سويسري، دفعة واحدة.

ولا يحتاج المستثمر أي سحر للقيام بذلك. فالمنافع التي تمطر على رأسه في المنزل متعددة. اضافة الى الكمبيوتر وشبكة انترنت فعالة، يتمكن المستثمر من التركيز أكثر قبل اختيار هذا الخيار أو ذاك. كما يُتاح للمستثمر استشارة المعطيات الموجودة عبر الانترنت أو لدى أقاربه ومعاونيه، بهدوء، قبل خوض صفقة تجارية معينة.

في سياق متصل، يشير الخبير فيكتور كارليني لصحيفة quot;إيلافquot; الى أنه توجد شركات محلية عدة تلعب دور الوساطة بين المستثمرين quot;المنزليينquot; وما تعرضه الأسواق المالية العالمية عليهم من برامج متنوعة. في مطلق الأحوال، فإن المعضلة تبقى اختيار هؤلاء المستثمرين للوسيط quot;بروكرquot;.

فالوسيط، الذي يعمل بصورة مستقلة لدى شركة معينة، يفرض علاوة ثابتة على كل صفقة تجارية ينفذها المستثمرون المنزليون. انما ثمة بعض المشغلين الذي يفرضون علاوة، تختلف بين مرة وأخرى، اعتماداً على المبلغ المالي الذي قرر المستثمر قذفه نحو السوق.

علاوة على ذلك، يشير الخبير كارليني الى أنه توجد تشكيلة من الفرص التي تخوّل هؤلاء المستثمرين الاقتراب تدريجاً من البرامج التجارية quot;الانترنتيةquot;. في بادئ الأمر، يخوض المستثمر عمليات تجارية صغيرة الحجم. وكأنه يتعلم من الخبراء دروس ابتدائية تبعده عن المخاطر. وشهرًا تلو الآخر، يتمكن المستثمر من ممارسة مهنة الاستثمار باستقلالية وذكاء ينبغي عليه تطويره دوماً، الى حد أبعد.