تشهد سويسرا، في الوقت الراهن، زيادة انفاق في قطاع الرعاية الصحية. وفي موازاة ارتفاع بسيط في معاشات الموظفين، هنا، بدأت الخدمات الصحية تستأثر بجزء هام من دخل المواطنين، خصوصاً المسنين والمرضى منهم.


برن: أسعار الأدوية في سويسرا قفزت لغاية 20 في المئة. ما بدأ يشكل ثقلاً مالياً على الطبقات الوسطى. في ما يتعلق بالعامين القادمين، فان الانفاق الصحي يميل الى الارتفاع أكثر انما بوتيرة أقل من العامين الماضيين.

في ما يتعلق بالعام القادم، فان انفاق السويسريين، في قطاع الرعاية الصحية، سيرتفع بنسبة 3.7 في المئة. أما في عام 2012، فان هذا الانفاق سيرتفع بنسبة 3 في المئة. مع ذلك، سيبقى الانفاق الصحي في العامين القادمين أقل مما شهدهما العامين الماضيين أين زاد هكذا انفاق بنسبة 6 في المئة، في عام 2008، و5 في المئة في عام 2009. بيد أن حركة السياحة العلاجية، المتأتية من الخارج، ومن ضمنها بعض الدول الخليجية، لن تتأثر بتذبذبات أسعار الرعاية الصحية، هنا.

في سياق متصل، يشير يان شتورم، الخبير في مكتب الصحة الفيدرالي quot;باغquot; الى أن الانفاق الصحي سيرتفع في العامين القادمين حوالي 4 بليون فرنك سويسري، من حوالي 63 بليون فرنك، العام، صعوداً الى 67 بليون فرنك في حلول عام 2012 حيث سيستأثر قطاع الرعاية الصحية ب11.7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي، مقارنة ب10.7 في المئة، في عام 2008. هذا وسيرتبط النمو الضعيف، في التكاليف الصحية، في العامين القادمين، بشلل في زيادة الدخل، التي ستطال، أولاً، العاملين في المستشفيات التي تنوي اداراتها توفير ما مجموعه 400 مليون فرنك سويسري في ما يُعرف باقتصاد الادخار.

علاوة على ذلك، يشير الخبير شتورم الى أن أسعار الأدوية، محلياً وخارجياً، مؤهلة للارتفاع بدورها، على المدى القصير. بالنسبة للعام، فان الانفاق الصحي السويسري سينمو حوالي 3.5 في المئة. ويتوقف الخبير شتورم للاشارة الى أن سويسرا ستشهد، في عام 2012، ولادة نظام جديد، خاص بالرسوم الصحية، يدعى quot;سويس دي آر جيquot; (Swiss DRG)، سيخول المستشفيات التحكم أكثر بتكاليف الخدمات الصحية، لصالح المرضى، الذن يشتكون من زيادة أسعار الأدوية، في المقام الأول.