المواقع الجديدة ليست بديلا لمحطة الضبعة وإنما إضافة عليها، والغرض من المحطات هو توليد الطاقة الكهربائية.


القاهرة: قال المهندس مجدي بدر الدين رئيس قطاع الشؤون الفنية بهيئة الطاقة النووية بمصر أن وزارة الكهرباء وقع إختيارها علي عدد من المواقع الجديدة لإنشاء محطات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية .

وأكد بدر الدين أن quot;هذه المواقع ليست بديلة لموقع الضبعة لأن الوزارة لن تتنازل عن إقامة هذا المشروع في هذا المكان بعد أن تم ضخ استثمارات كبيرة في الموقع بالفعلquot; .

وكانت مصر قد أعلنت في 2007 عن تفعيل برنامجها النووي لتأمين امدادات الطاقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والذي تم تجميده في منذ عام 1986 بعد كارثة تشيرنوبيل، واختار مصر مدينة الضبعة، بمحافظة مرسي مطرح شمال غرب مصر، وتقدر وزارة الكهرباء المصرية كلفة إنشاء هذه المحطة بنحو 4 مليارات دولار.

وقال بدر الدين انه تم اختيار أكثر من موقع بالقرب من مرسي مطروح، ولم يذكر بدر الدين المواقع تحديداً ولكنه قال quot;سيتم الكشف عنها قريباًquot; .

وأوضح بدر الدين أنه من المقرر أن يصل إنتاج محطة الضبعة الي 5 الاف ميجا وات خلال 15 عاما، أي حتي عام 2027.

وحول موعد طرح المناقصة العالمية الخاصة بإنشاء محطة الضبعة النووية قال بدر الدينquot; وزارة الكهرباء جاهزة لطرح المناقصة، وكان من المقرر طرحها في شهر فبراير 2011 ولكن تم التأجيل بسبب أحداث ثورة 25 ينايرquot;.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه أهالي الضبعة في الاعتصام علي ارض موقع المحطة لليوم الخامس علي التوالي احتجاجا علي إقامة مشروع المحطة النووية بالضبعة، عقب تصريحات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بشأن ضرورة إقامة المحطة النووية هناك خلال زيارته لمحافظة مطروح.

وأوضح بدر الدين أن رفض الأهالي لموقع مشروع محطة الضبعة النووية عطّل العمل في المشروع، مشيرا الي أن قرار إعادة التشغيل ينتظر دعما قويا من الكيان التشريعي الجديد.

واكدت وزارة الكهرباء المصرية quot;استحالةquot; نقل المشروع النووي من الضبعةrlm;,rlm; نظرا لحجم الاستثمارات الهائلة والوقت الذي استغرقته الدراسات المستفيضة للموقعrlm;،rlm; والتي أكدت صلاحيته الكاملة للمشروع.

وحول إمكانية طرح مشروع محطة الضبعة بنظام المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص المحلي قال بدر الدين quot; تم تحديد نسبة مشاركة القطاع الخاص المحلي بنحو 20% كحد أدنيquot;.

وأكد بدر الدين أن الخيار النووي أصبح ضروريا لتوليد الطاقة في مصر في ظل الطلب المتزايد علي الطاقة.

وقال أن الاستراتيجية الرئيسية لقطاع الكهرباء في مصر تتمثل في إضافة 2500 ميجاوات سنويا للاستهلاك المحلي، وتحقيق الربط الكهربائي في شبكة موحدة لشمال افريقيا والشرق الاوسط واطلاق البرنامج النووي.

وعن انتاج الطاقة الكهربائية في مصر قال بدر الدين أن إجمالي الطاقة المولدة 146800 GWH / السنة منها23500 ميجاوات من الطاقة الحرارية و2800 ميجاوات من الطاقة المائية و687 ميجاوات من الطاقة الجديدة والمتجددة، ويصل انتاج الطاقة المركبة الي 27000 ميجاوات ويصل معدل النمو السنوي في قطاع الكهرباء إلي 9.4٪.