بكين، سول: ذكرت تقارير إخبارية أمس أن أسعار المساكن في الكثير من المدن الصينية سجلت ارتفاعا في شهر أكتوبر الماضي مقارنة بالشهر السابق، ولكن إجراءات الحكومة للسيطرة على الأسعار ساعدت في الحد من الزيادة.ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة ldquo;شينخواrdquo; عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني القول إن 35 من 70 مدينة رئيسية في الصين قد شهدت زيادة في أسعار المساكن الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق عليه، حيث شهدت 31 مدينة زيادة في الأسعار خلال سبتمبر الماضي.في الوقت نفسه، ظل متوسط نسبة الزيادة أقل من 0,5% الشهر الماضي. وشهدت حوالي 56 مدينة تراجعا الشهر الماضي في أسعار المساكن مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مقابل 12 مدينة شهدت زيادة في الأسعار خلال الفترة نفسها.

ونقلت ldquo;شينخواrdquo; عن شانج لي المحلل في شركة ldquo;القرن الحادي والعشرين للعقاراتrdquo; للوساطة العقارية القول إن الانتعاش الأخير في السوق يظهر أن ldquo;الطلب مازال قوياrdquo;، بين مشتري المنازل الذين يشترون مساكن للاستخدام وليس للاستثمار.وقد شهد النصف الأول من نوفمبر الجاري بيع 10314 وحدة سكنية في العاصمة بكين، بزيادة نسبتها 134% عن نفس الفترة من أكتوبر الماضي.وقال شانج إنه يتوقع استمرار نمو مبيعات المساكن حتى نهاية العام الجاري.من ناحية أخرى، تشهد كوريا الجنوبية ازدهارا سياحيا هذا العام، وهو أمر يعززه إلى حد كبير الوافدون من الصين، حيث إن خلافا إقليميا بين بكين وطوكيو قد صرف السائحين عن زيارة اليابان.
وقال تشونج ايون-جي المسؤول بإدارة الصين في منظمة السياحة الكورية ldquo;وضعنا هدفا وهو استقبال 2,2 مليون سائح صيني هذا العام، وتبين أن 2,34 صينيا قد زاروا كوريا بالفعل في الفترة من يناير حتي أكتوبر العام الجاريrdquo;.وأضاف أن 9,46 مليون سائح أجنبي زاروا كوريا الجنوبية خلال الشهور العشرة الأولى من هذا العام، مما يضع البلاد على المسار الصحيح للوصول إلى 11,2 مليون سائح في 2012 بينهم 2,6 مليون سائح صيني.وقال لي يون-باي وهو مسؤول معن بشؤون السياحة في مقاطعة جزيرة جيجو التي تعد مقصدا سياحيا يحوي موقع تراث عالمي طبقا لتصنيف الأمم المتحدة إن ldquo;الكثير من الصينيين الذين اعتادوا السفر إلى اليابان يأتون إلى جزيرتنا بعد اندلاع الخلاف الدبلوماسي مرة أخرى بين طوكيو وبكينrdquo;.
يذكر أن شراء اليابان لجزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي في سبتمبر قد أثار احتجاجات مناهضة لها في كثير من المدن الصينية. ويطلق على جزر سيناكوكو التي تخضع لإدارة اليابان وتطالب الصين وتايوان بالسيادة عليها ldquo;دياويوrdquo; في الصين وrdquo;تياويوتايrdquo; في تايوان.وقالت هيئة السياحة في اليابان الرسمية يوم الجمعة الماضي إن عدد السياح الصينيين للبلاد قد تراجع بنسبة 33% بتراجع مقداره 71 ألف سائح في أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.ويأتي هذا الانكماش السياحي وسط مقاطعة أوسع للبضائـع والخدمـات اليابانيـة، حيث أفادت شركات صناعة السيارات اليابانية بهبوط حاد في مبيعاتها بالصين.وقال لي إن عدد الزائرين الصينيين إلى جيجو بلغ اكثر من ضعف العدد الذي زار البلاد العام الماضي، حيث بلغ عدد الزائرين حوالي مليون سائح حتى الآن خلال هذا العام، مقارنة بـ 570 ألف زائر في 2011 بأكمله.
ولعبت الخطوط الجوية المباشرة إلى 26 مدينة صينية دورا مهما في هذه الزيادة.وأضاف لي ldquo;اعتاد الصينيون السفر إلى الجزيرة من (العاصمة الكورية الجنوبية) سول، ولكن هذا العام قدم الكثيرون إلى جزيرتنا في رحلات طيران عارض أو عبر البحر مباشرة من المدن الصينيةrdquo;.وتضع هيئات السياحة في كوريا الجنوبية أنظارها على مزيد من النمو السريع في المستقبل القريب.وقال رئيس منظمة السياحة لي تشام لصحيفة جوسون إلبو ldquo;إذا قدمنا خدمات ترفيهية متنوعة، يمكننا أن نجعل من كوريا الجنوبية وجهة سياحية يقصدها 20 مليون (زائر) خلال السنوات الثلاث المقبلةrdquo;.