نيقوسيا: اكد الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس الخميس ان قبرص quot;قريبة جداquot; من اتفاق مع ترويكا الجهات الدائنة الدولية للحصول على مساعدة اوروبية مقابل اصلاحات هيكلية وتخفيضات في الموازنة.

وقال الرئيس في بيان quot;بعد مفاوضات شاقة جدا مع الترويكا، ومع اخذ الظروف الصعبة التي يمر بها البلد في الاعتبار، بتنا قريبين جدا من توقيع مذكرة مع الترويكاquot;.

واضاف quot;نظرا الى المسائل المتبقية والمحدودة جدا، من الممكن ان نتجاوز هذه الخلافات في القريب العاجلquot;.

وحاول الرئيس خريستوفياس طمأنة الذين يخشون ان يغادر ممثلو الترويكا (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) قبرص صفر اليدين. وكان الوفد وصل الى الجزيرة في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) للتفاوض بشان برنامج تقشف لهذا البلد الذي يواجه اقتصادا مترنحا.

واعلن وزير المالية القبرصي فاسوس شارلي الذي تتفاوض بلاده الغارقة في حالة انكماش مع ترويكا الجهات الدائنة (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) الخميس، ان قبرص بحاجة الى مساعدة بقيمة 17 مليار يورو للفترة 2012-2016.

واوضح الوزير القبرصي للصحافيين ان quot;المبلغ يصل الى حوالى 17 مليار يورو. هذا ما سبق وقلناه في الماضي اذا اخذنا في الاعتبار ان المصارف بحاجة الى عشرة ملياراتquot;، موضحا في الوقت نفسه ان هذا الرقم الاخير ليس رقم الحكومة. وتجري حاليا عملية تدقيق مستقلة لتحديد حاجات المصارف.

وطلبت نيقوسيا في نهاية حزيران (يونيو) الحصول على مساعدة يمكن ان تتخطى 17 مليار يورو بحسب خبراء.

وستختتم الترويكا اليوم المفاوضات التي بداتها في تموز (يوليو). وهي المفاوضات الاطول التي اجرتها وخصوصا لان قبرص تعتبر ان خطة الانقاذ المقترحة تتضمن فرض اجراءات تقشف ذات عبء ضخم على الاقتصاد الذي يمر اصلا بحالة انكماش.

وطلبت الترويكا من نيقوسيا خفض رواتب الموظفين بنسبة 15 بالمئة والتقديمات الاجتماعية بنسبة 10 بالمئة وتخفيض المساعدات للسكن وغيرها من اجراءات الدعم وزيادة قيمة الضريبة المضافة، بحسب صيغة تقوم على خفض النفقات العامة بنسبة 80 بالمئة زيادة الضرائب بنسبة 20 بالمئة.

وتعثرت المفاوضات خصوصا حول مقترحات تخصيص خدمات عامة وخفض معاشات التقاعد واصلاح نظام زيادة الرواتب.

وفي حال تقرر تقديم المساعدة فان قبرص ستصبح الدولة الرابعة في منطقة اليورو (من اصل 17) التي تحصل على مساعدة مالية دولية بعد اليونان وايرلندا والبرتغال.

وقد خفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش الاربعاء درجة تصنيف قبرص الى quot;بي بي-quot; مقال quot;بي بي+quot; سابقا، وتوقعت تخفيضها مرة اخرى.

وقبل فيتش، عمدت وكالة موديز الى الامر نفسه في تشرين الاول/اكتوبر متحدثة عن quot;صعوبات كبيرةquot; يواجهها القطاع المصرفي القبرصي.