واشنطن: رفض الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي إقتراحا قدمه الرئيس باراك أوباما لرئيس المجلس جون بينر بهدف تجنيب البلاد السقوط في 'الهاوية المالية'.وذكرت وسائل إعلام أميركية أن أوباما قدّم إلى بينر إقتراحا تفصيلياً لتفادي السقوط في الهاوية المالية، غير أن الجمهوريين رفضوه رفضاً قاطعاً.وأشارت إلى أن الاقتراح الذي أوصله وزير الخزانة الأميركية تيموثي غايثنر إلى بينر يمثّل الخطط السابقة للبيت الأبيض بشان تخفيض العجز، وتلبية مطالب الديمقراطيين ببداية المفاوضات الجديدة مع الجمهوريين، وفقاً لإملاءات أوباما.


ومن جهته أعرب بينر عن إحباطه لمرور 3 أسابيع تقريباً على الانتخابات الأخيرة، من دون أن تثمر المفاوضات المستمرة بين الجانبين عن نتائج تذكر، وقال 'إن مسألة الهاوية المالية مهمة وأحاول بجدية حلها'، معرباً عن أمله بأن 'يظهر البيت الأبيض الجدية عينها في المفاوضات'.ووصف بينر محادثاته مع غايتنر بانها كانت صريحة لكنه قال ان وزير الخزانة لم يقدم خطة موضوعية للتوصل لاتفاق لتفادي الهاوية المالية. واضاف ان الجمهوريين مستعدون لوضع الايرادات على طاولة النقاش شريطة ان تكون هناك تخفيضات جدية في الانفاق.وفي وقت لاحق قال السناتور هاري ريد زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ إن الديمقراطيين مازالوا ينتظرون إقتراحا معقولا من الجمهوريين لانهاء المأزق.


ويقترح أوباما جمع نحو تريليون دولار من خلال الضرائب المقتطعة منذ نهاية ولاية الرئيس السابق جورج بوش على المداخيل التي تتعدى الـ250 ألف دولار. كما يقترح أيضا زيادة الضرائب العقارية إلى 45' لتغطي عقارات تتعدى قيمتها الـ3 ملايين و500 ألف دولار، وهي السياسة التي لم يتمكن الكونغرس الأميركي من إقرارها في وقت سابق من العام الحالي.ويقترح أوباما ايضا تمديد قرار تخفيض الضرائب على الطبقة المتوسطة ما سيتيح لعائلات هذه الطبقة توفير مبلغ 2200 دولار سنويا.يشار إلى أن أوباما حثّ الكونغرس على تمديد قرار تخفيض الضرائب الأنف ذكره قبل حلول عيد الميلاد، داعياً الشعب الأميركي الى الضغط على المشرعين بهدف تحقيق ذلك.وتتمثل 'الهاوية المالية' في تخفيضات للانفاق وزيادات للضرائب سيبدأ سريانها بشكل تلقائي في مطلع العام المقبل اذا لم يتم التوصل الي اتفاق بشان الميزانية بين ادارة اوباما والكونغرس.