واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الجمعة ان وضع اليونان سيكون 'اسوأ' اذا خرجت من منطقة اليورو، معتبرا ان القادة الاوروبيين يعلمون انه 'من الضروري التحرك' لمواجهة ازمة الدين عبر البدء بتقوية النظام المصرفي.وقال اوباما، الذي تحدث في الايام الماضية هاتفيا مع عدد من القادة الاوروبيين، في مداخلة امام الصحافيين في البيت الابيض ان صعوبات اليونان ستكون 'بالتاكيد اسوأ' اذا خرجت البلاد من منطقة اليورو. واضاف ان 'القادة (الاوروبيين) مدركون لخطورة الوضع ويعلمون انه من الضروري التحرك'. وتابع اوباما 'هناك اجراءات محددة يمكننا اتخاذها فورا لتجنب تدهور الوضع' لا سيما 'ارساء استقرار في النظام المصرفي'.

وقال الرئيس الاميركي 'يجب التحرك باسرع ما يمكن، لضخ رؤوس الاموال في المصارف التي تواجه صعوبات' لافتا في الوقت نفسه الى انه 'من الممكن' حل المشاكل التي تواجهها اوروبا. واقترح ايضا على القادة الاوروبيين 'وضع اطار ورؤية على المدى الطويل من اجل منطقة يورو تكون اكثر متانة والتعاون اكثر في مجال سياسة الموازنة والسياسة المصرفية'. وكان اوباما قد صرح يوم الخميس ان نسبة البطالة في الولايات المتحدة كان يمكن ان تكون اكثر انخفاضا مما هي عليه لو تبنى الجمهوريون في الكونغرس كافة تدابير خطة الوظائف التي عرضها في ايلول/سبتمبر الماضي داعيا النواب الى التحرك.


وقبل خمسة اشهر من ترشحه لولاية ثانية اكد اوباما امام طلاب في لاس فيغاس ان هناك 'تدابير عديدة يمكننا اتخاذها فورا لتعزيز الاقتصاد'. وقد واجه اوباما نكسة قبل ستة ايام لدى نشر ارقام سيئة تتعلق بسوق العمل. وقال اوباما 'في ايلول/سبتمبر رفعت الى الكونغرس خطة للتوظيف تتضمن افكارا دعمها الجمهوريون والديموقراطيون'. ولم يتم تمرير معظم بنود الخطة البالغة قيمتها 450 مليار دولار في مجلس النواب حيث يحظى الجمهوريون بالغالبية. واضاف 'لو اتخذوا كافة التدابير التي اقترحتها في ايلول/سبتمبر لكان في امكاننا تأمين عدد اكبر من الوظائف للاميركيين، ولكنا من الاسهل علينا تجاوز هذه المحنة' الناجمة عن الازمة في اوروبا وارتفاع اسعار البنزين في الربيع.


واذ اشار الى ان الكونغرس مدد التخفيضات الضريبية للطبقات الوسطى والمساعدات للعاطلين عن العمل، قال اوباما 'انه لم يتحرك بسرعة كافية لتطبيق الافكار الاخرى التي يقول اقتصاديون مستقلون (...) انها كانت لتسمح بايجاد وظائف لمليون شخص اضافي'. وحتى الان لم تستعد الولايات المتحدة سوى نصف الثمانية ملايين وظيفة التي خسرتها خلال مرحلة الانكماش بين عامي 2007 و2009 واتهم الجمهوريون اوباما بالاخفاق في هذا الملف. وحاول الرئيس الذي قد يفقد فرص اعادة انتخابه بسبب تباطؤ الاقتصاد بحلول السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، استغلال هذا الموقف بالقول ان 'على الكونغرس التحرك' حيال هذا الوضع. واضاف 'رسالتي الى الكونغرس هي: الى العمل!'.