نيقوسيا: شن الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس الاثنين حملة شديدة على اجراءات التقشف القاسية التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على قبرص التي تعاني من ازمة مالية خانقة، وذلك في كلمته الى الشعب التي وجهها بمناسبة قدوم العام الجديد.
وكانت قبرص اعتمدت موازنة للعام 2013 تضمنت خفضا لرواتب الموظفين وزيادة لبعض الرسوم والضرائب، وهي تفاوض على خطة انقاذ بقيمة 17 مليار يورو مع الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وقال خريستوفياس الذي لم يسع لتجديد ولايته خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في شباط/فبراير المقبل quot;لا بد من الاقرار بان السياسات التي وضعت على المستوى الاوروبي لم تنجح في ايجاد حل للمشاكل الاقتصاديةquot; في قبرص.
واضاف quot;بالعكس فهي فاقمت الازمتين الاقتصادية والاجتماعيةquot;.
ورأى الرئيس القبرصي ان الوضع في العديد من الدول الاوروبية quot;لا يشرف الاتحاد الاوروبيquot; الذي لا يجوز ان يكون مستقبله quot;الفقر والحرمان والبطالة والنقص في امكنة السكنquot;.
وقال خريستوفياس ايضا quot;لا بد من مقاربة مختلفة تركز على التنمية والتوازن الاجتماعي والتضامن الفعلي داخل الاتحاد الاوروبيquot;.
واوضح الرئيس القبرصي انه لم يقدم ترشحه لولاية ثانية بسبب فشله في توحيد الجزيرة، متهما تركيا بالمماطلة في المفاوضات التي تجري تحت اشراف الامم المتحدة.
وتطرق الرئيس الشيوعي ايضا الى احتياطات الغاز تحت البحر التي تسعى قبرص الى استخراجها، معتبرا ان التاريخ سيعترف له بان quot;التنقيب عن الغاز تحول الى واقع ملموسquot; خلال ولايته quot;ما اعطى الامل لنا ولاولادنا واحفادناquot;.