دمشق:هبط سعر صرف الدولار في السوق السورية بعد ظهر امس الخميس الى اقل من 90 ليرة سورية بعد ان سجل مساء الاربعاء اعلى سعر للصرف في تاريخ البلاد حيث بلغ نحو 105 ليرات للدولار الامريكي.وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام ليونايتد برس انترناشونال 'هبط سعر صرف الدولار الامريكي من 105 الى اقل من 90 ليرة سورية بعد اجراءات اقرتها الحكومة ومنها مقاربة سعر الصرف الرسمي مع سعر صرف السوق وبهذا التدخل تم خفض قيمة الدولار بعد القفزة التي شهدها الصرف خلال 48 ساعة وبلغت نحو 25 ليرة سورية'.
ويبلغ سعر الصرف الرسمي للدولار الامريكي بحسب نشرة البنك المركزي السوري امس الخميس (59.72) ليرة سورية .


وارجع اللحام سبب ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السورية الى 'انخفاض حجم الانتاج الزراعي والصناعي والصادرات، ولجوء التجار والمستوردين الى تأمين حاجتهم من القطع الاجنبي من السوق بعد توقف البنك المركزي عن تأمين احتيجاتهم لجلب المستوردات '.وقال رئيس اتحاد الغرف التجارة السورية غسان قلاع ليونايتد برس انترناشونال 'ان ما وصل اليه سعر صرف الدولار لنحو 105 ليرة سورية غير معقول ولا يمكن ان يبنى عليه اطلاقاً'.من جانبه حذر الخبير الاقتصادي حسين العماش من انهيار الاقتصادي السوري الذي دخل في 'مرحلة الشلل الاقتصادي بعد توقف عمليات الانتاج وتعرض مؤسسات الدولة الى خسائر فادحة تفوق قدرتها نتيجة الازمة التي تتعرض لها سورية منذ نحو عام تقريباً'. وقال العماش ليونايتد برس انترناشونال 'الخوف الان مما هو قادم لان هناك أمور قاهرة تحدث في البلاد تتحدى قدرة الاقتصاد السوري على الصمود في وجة تلك التحديات'.

وشدد على ان حل الازمة الاقتصادية 'مرهون بحل الازمة السياسية والامنية في البلاد لذلك لا تستطيع الليرة السورية ان تصمد امام تلك التحديات والمشكلة ان هذه الازمات ما زالت تتفاقم'.وحول الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لحماية الليرة قال العماش' ما قامت به الحكومة من ضخ دولار في السوق هو علاج مؤقت وسلبي، وسوف يؤدي الى انخفاض نسبي ومؤقت ولكن لن يحل المشكلة'.وأكد ان 'جزءا كبيرا من ارتفاع سعر الدولار يعود الى العامل النفسي لدى مدخري العملة المحلية الذين اتجهوا الى استبدال مدخراتهم بالدولار مما زاد الاقبال على عليه وبذلك ارتفع سعره، واقبال المواطنين بشكل الكبير على شراء المواد الغذائية وغيرها للتخزين بعد ارتفاع اسعارها في الاسواق اوجد حاجة كبيرة لدى التجار الى لتأمين قيمة المستوردات الجديدة بالعملات الصعبة'.