جنيف:قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد امس الخميس إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفعت بنسبة 16' على مستوى العالم العام الماضي، بينما حذر من أن القيمة الإجمالية للمشروعات الاستثمارية تراجعت في الربع الأول من العام الجاري. وقدر المؤتمر في تقرير اصدره من مقره في جنيف بأن التدفقات الرأسمالية في العام الماضي تجاوزت مستوى ما قبل الأزمة ووصلت إلى 1.66 تريليون دولار. لكنه اضاف القول انه في حين قفزت قيمة الأموال المتدفقة من الدول المتقدمة بمقدار الربع، قلصت الدول النامية تمويلها الأجنبي بنسبة 7'. يعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى هبوط حاد في الاستثمارات من جانب شركات منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي خصوصا البرازيل حيث تقوم الشركات بتحويل رأس المال لبلادها للاستفادة من أسعار الفائدة العالية.


وفي آسيا شهدت الاستثمارات المتدفقة من الصين والهند ركودا، وفقا لتقرير الأونكتاد. تظهر البيانات الأولية للربع الأول من هذا العام أن قيمة الاندماجات وصفقات الاستحواذ العابرة للحدود تراجعت من 143 إلى 40 مليار دولار على أساس سنوي، بينما هبطت استثمارات المشروعات الجديدة من 270 إلى 159 مليار دولار. قال الأونكتاد إنه رغم إمكانية أن تتحول بيانات الربع الأول لتصبح أكثر ارتفاعا فهي لا تزال تبعث على القلق. وأضافت الهيئة التابعة للأمم المتحدة أن 'هشاشة أوروبا والتقشف المالي القاسي الذي اعتمدته حكومات القارة قد يعيق مع ذلك حدوث اتجاه صعودي للاستثمار الأجنبي المباشر'.