دبي: أكد عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين على المخاطر العديدة التي تترتب على تضخم أعداد العمالة الآسيوية في دول الخليج العربي ووصولها لمراكز حساسة داخل البنية العامة للمجتمع الخليجي وخصوصا البنية الاقتصادية لتلك الدول.
وقال المحلل الاقتصادي، حسام عايش، في تصريح لموقع CNN بالعربية quot;تضخم العمالة الآسيوية في الدول الخليجية له الأثر الكبير على مختلف نواحي الحياة، حيث أن التغلغل الكبير في المراكز الحساسة في الدولة وخصوصا الاقتصادية منها يرجع بالمنفعة الكبرى الدول المصدرة لهذه العمالة وعلى رأسها دول شرق آسيا بدلا من ان يتم توجيهه الى الدول العربية الشقيقة الأخرىquot;.
وأضاف عايش quot;تعتبر الحوالات الخارجية في عدد من الدول العربية رافدا مهما بل وأساسيا في دعم النمو الاقتصادي لتلك الدول، ودعم العمالة العربية بشكل أكبر يمكن ان يتم ِأخذه من مبدأ الدعم المادي المتمثل بالمنح والمساعدات التي تقدمها دول الخليج بشكل دوري للدول العربية الأخرىquot;.
وبين عايش quot;لا يمكن استبدال العمالة الآسيوية في الدول الخليجية بين ليلة وضحاها، حيث أن تغلغلها الكبير في مختلف القطاعات الاقتصادية يستدعي وضع خطط وبرامج يتم من خلالها استبدال هذه العمالة بالخبرات العربية المعروفة بجودتها وقدراتها العالية التي تضاف على التقارب والتفاهم الاجتماعي واللغويquot;.
وأكد المحلل الاقتصادي هاني الخليلي على أهمية الحوالات في دعم الاقتصادات العربية بقوله quot;يعتبر الاقتصاد اللبناني من أكثر الاقتصادات العربية هشاشة إلا أن الأوضاع الاقتصادية ومستوى المعيشة داخل الدولة مدعوم بشكل كبير وأساسي بفضل حوالات اللبنانيين المغتربين حول العالمquot;.
وأضاف الخليلي quot;هناك أبعاد أخرى عديدة لارتفاع أعداد العمالة الآسيوية في دول الخليج والتصادم الحضاري والاجتماعي بين الثقافات واللغات، الأمر الذي يلاحظ تبعاته على التغيير الديمغرافي لبعض المناطق في الدول الخليجية، بالإضافة إلى انتشار الأطماع للعديد من الدول الآسيوية بالخيرات الخليجية التي للدول العربية الأخرى أحقية فيها من المبدأ الديني واللغوي والاجتماعي وغيرهاquot;.
التعليقات