الرياض: أكد المدير التنفيذي في الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة محمد عبدالله العمري أن منطقة مكة المكرمة تشهد نموًا كبيرًا في القطاع السياحي بما يتعلق بالجانب الفندقي والبرامج والمهرجانات نظرًا إلى توافر عناصر السياحة المتكاملة بالمنطقة ككل، مشيراً إلى توافر سياحة الأعمال والسياحة الصحية والترفيه والتسوق في محافظة جدة، كما تشهد الطائف السياحة الطبيعية، إضافة إلى ما تشهده بعض المحافظات على ساحل البحر الأحمر من السياحة البحرية كمحافظة رابغ والليث والقنفذة.

جاء ذلك خلال اختتام فعاليات ملتقى سوق السفر العربي 2012م في دورته (19) اليوم، الذي افتتحه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الاثنين الماضي، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، واستمر أربعة أيام، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن محافظة جدة تشهد نقلة نوعية في تطوير المشاريع التطويرية والخدمات والبنية الأساسية، منها على سبيل المثال تطوير كورنيش جدة بمفهوم سياحي يتم على مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى من التطوير، ومن المتوقع أن تنتهي خلال سنة، مبيناً أن هناك خطة لدى أمانة جدة لتطوير الكورنيش الجنوبي، من بعدها تبدأ المرحلة الثانية والثالثة من ميدان النورس إلى شاطئ الإسكندرية مرورًا بالكورنيش الشمالي، ومن المتوقع الانتهاء من كامل أعماله عام 2015.

وأفاد أن هناك عملاً تنسيقيًا بين الهيئة والأمانة بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة لتطوير جدة التاريخية، مؤكداً أن الهيئة تلقى الدعم من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لتنمية المناطق السياحية على مستوى مناطق المملكة.

وأشار إلى أن محافظة جدة فيها ثمانية فنادق خمس نجوم، إضافة إلى 32 فندق فئة 4 و3 نجوم، وتحظى جدة بنسبة 17% من النمو الفندقي، مبيناً حاجة السوق الفندقي في جدة إلى توافر 4000 غرفة خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما تعد الطائف من مكونات السياحة الخضراء، وتشهد الطائف مشروع سوق عكاظ وتطوير السوق، إضافة إلى مرحلة جديدة من إنشاء مجموعة من الفنادق الخمس نجوم والأربع والثلاث نجوم.

وقال العمري إن توجيهات الأمير سلطان بن سلمان بأن يأخذ الجناح المشارك في المعرض الطابع المعماري في منطقة مكة المكرمة في البناء بالحجر المنقبي وإدخال الخشب ضمن منظومة البناء، خاصة البناء الحجازي، الذي استطاع أن يخلق توليفة من مداخل ومخارج للبيت، إلى جانب المجلس الجداوي ومكان استقبال الضيوف.

وأضاف أن الجناح يعرض الفن المعماري الحجازي في منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة، إضافة إلى مقدمي الرحلات السياحية في المملكة ومنظمي رحلات الحج والعمرة، وركن للحرف والصناعات اليدوية والأسرة المنتجة.

وفي تصريح مماثل أكد نائب الرئيس المساعد للتسويق في الهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ من جانبه أن مشاركة الهيئة في المعرض تهدف إلى تسويق السياحة السعودية من جانبين في كيفية الاستفادة من الخبرات الدولية في السياحة، ومساعدة القطاع الخاص الذي يعدّ العنصر الأساسي في السياحي للوصول إلى الأسواق العالمية والاستفادة من الخبرات ومعرفة أفضل التجارب لتطوير الخدمات السياحية.

وأشار إلى أن هيئة السياحة تسعى إلى الوصول بالشركات السعودية إلى الأسواق الخليجية لزيادة أعداد السياح الخليجين إلى المملكة، ليس فقط لأداء مناسك العمرة، بل الانتقال إلى سياحة الأعمال وسياحة الرحلات المخصصة للبرامج السياحية، مبينًا أن 25 شركة سعودية مشاركة في جناح المملكة على مساحة 525 متر لتقديم خدماتها الفندقية، والرحلات السياحية في مناطق المملكة كافة.

من جهته أوضح مدير عام الشؤون الهندسية والخدمات المساندة في الهيئة العامة السياحة والآثار المهندس عبدالمحسن أبانمي في تصريح لواس أن جناح المملكة المشارك في معرض السفر في دبي يشمل على طراز البناء المعماري، الذي يوحي لدى الزائر تفاصيل الحي الحجازي بأزقته وممراته واستخدم المفردات للبيت الحجازي من مواد كالحجر المنقبي وصولاً إلى استخدام المشربيات الخشبية بكامل تفاصيلها التي تعدّ من أميز أدوات البناء بالحجاز، مؤكداً حرص الهيئة في الحفاظ على الطراز المعماري في مناطق المملكة كافة.

وأضاف أن العارضين في جناح المملكة يغلب على لباسهم الطابع الحجازي، كعمدة الحارة في محافظة جدة، ومستقبلي الضيوف في المجلس الحجازي وساقي زمزم والحرفيين، مشيراً إلى أن الجناح يشمل شاشة أرضية لفيلم وثائقي عن أعماق البحر الأحمر.

فيما بيّن نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة المهندس أحمد العيسي أهم الاختصاصات التي نقلت للهيئة، وهي الإيواء السياحي، مشيراً إلى أن خمسة من الأنشطة السياحية التي تشرف عليها الهيئة هي لرفع مستوى الجودة. كما تحرص الهيئة على تحفيز نمو البرامج السياحة من خلال دعمها لتقديم منتج متكامل للسائح السعودي والخليجي.

وأفاد أن الهيئة أعادت تقويم كل المنشآت السياحية لتحديد مستوى الخدمة من خلال 23 عنصر أساسي، سواء من ناحية الغرف والمداخل ومواقف السيارات ومستوى جودة الأثاث، وبعدها تقوّم بأرقام تعرف سعر الغرفة في الفندق والشقق الفندقية.

وأشار إلى أن هيئة السياحة تتابع الفنادق والشقق عن طريق مراقبين في مختلف مناطق المملكة، وفي حال ضبط مخالفات تصدر الهيئة عقوبات من مبالغ مالية إلي إغلاق المنشأة، إذا كانت تؤثر على النزيل في الفنادق، أو رفع الأسعار، مبيناً أن أكثر 75 % من الفنادق تحت المظلة النظامية من ناحية التصنيف والترخيص. أما الشقق وصلت إلى 50 % من التجهيزات المرضية من المتطلبات النظامية.

يذكر أن الملتقى يقام سنوياً بحضور أكثر من 83 دولة، ويعدّ أحد المعارض الدولية التي تجتمع فيها شركات الوجهات السياحية، ومالكي المنتجعات، والخطوط الجوية، وشركات الخدمات السياحية من دول العالم كافة.