أبوظبي: بلغ حجم الإنفاق عبر بطاقات الائتمان في أسواق الإمارات خلال العام الماضي نحو 60 مليار درهم، وفقاً لتقديرات شركة دبي فيرست.
وقال مسؤولون بالشركة المتخصصة في تزويد الخدمات المالية للأفراد في الإمارات، إن الإقبال على اقتناء البطاقات الائتمانية في الإمارات يفوق مناطق عدة في العالم، حيث بلغ عدد البطاقات المصدرة في الإمارات حتى نهاية عام 2011 نحو 4 ملايين بطاقة بزيادة نسبتها 5%، مقارنة بعام 2010.
ووفقاً لتقديرات ldquo;دبي فيرستrdquo;، تشكل نفقات الأشخاص من اصحاب الدخل المرتفع نحو 55% من حجم الإنفاق الإجمالي ببطاقات الائتمان وبزيادة نسبتها 36% عن العام السابق، مقدرة عدد الذين يزيد دخلهم على 40 ألف درهم مضافاً إليهم فئة الموسرين الذين يزيد دخلهم على 15 ألف درهم شهرياً ما بين 250 ألفاً إلى 300 ألف شخص.
وأعلنت شركة دبي فيرست أمس عن إطلاق بطاقات ldquo;سكاي مايلزrdquo; الائتمانية الجديدة والقائمة على نموذج ldquo;عُملة المكافآت العالميةrdquo;، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ldquo;فيزاrdquo; العالمية.
وتتيح البطاقة الجديدة الحصول على 3 سكاي مايلز مقابل كل دولار يتم إنفاقه في مشتريات في الخارج، وكذلك الحصول على 2 سكاي مايلز مقابل كل دولار يتم إنفاقه في الإمارات، كما توفر ميزة استبدال الأميال التي يتم تجميعها عبر النفقات بتذاكر سفر على متن 300 شركة طيران ومنحها لأي شخص حتى إن لم يكن مالك البطاقة.
وقال إبراهيم الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة دبي فيرست، إن ldquo;ابتكار الشركة لفكرة ldquo;عُملة المكافآت العالميةrdquo; جاء بعد إجراء دراسة إلكترونية شاملة بمشاركة 5400 متعامل في الإمارات إذ أكدت نسبة 50% من حملة بطاقات الائتمان تفضيلهم للبطاقات التي تكون مبنية على الحصول على تذاكر طيران والسفر للسياحة في الخارجrdquo;.
وأضاف أن ldquo;65% من المشاركين في الدراسة أكدوا رغبتهم في ألا تكون تلك البطاقات مرتبطة بشركات طيران أو سياحة بعينها أو توقيتات ووجهات معينه للسفرrdquo;.
وأكد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في دبي أمس، أن ldquo;دبي فيرستrdquo; سعت لتجاوز القيود الناتجة عن البرامج التقليدية للعلامات المشتركة الموجودة حالياً في السوق من قبل شركات الطيران والمصارف، وذلك عبر ابتكار بطاقات ldquo;سكاي مايلزrdquo; التي ستصدر في فئتين هما ldquo;سكاي مايلز إكسكلوسيف فيزا إنفينيتrdquo; وrdquo;سكاي مايلز فيزا بلاتينيومrdquo;.
وأشار إلى أنه تم تصميم بطاقات ldquo;سكاي مايلزrdquo; الائتمانية لتكون الخيار الطبيعي للمسافرين، وهي مبنية على نموذج ldquo;عُملة المكافآت العالميةrdquo;، وتعتبر تطوراً طبيعياً للمتعاملين الذين يواجهون صعوبات في السفر المنتظم بسبب القيود المفروضة من قبل بطاقات الائتمان التقليدية الخاصة بالطيرانrdquo;، موضحاً أن شركة ldquo;دبي فيرستrdquo; تقدم طريقة جديدة للسفر مع تعويض قيمة أميال غير مقيدة في ذات الوقت، إضافة إلى الميزات والفوائد الأخرى التي يتم تقديمها أثناء السفر في جميع أنحاء العالم.
واشار الأنصاري، الى تغير في التوجه لإصدار البطاقات الائتمانية، وقال إن ldquo;الركود الاقتصادي الذي ساد العالم في عام 2009 أحدث نقلة نوعية في تفضيلات الأفراد، من حيث أسلوب حياتهم وإنفاقهم كذلك، والطريقة التي يفضلون السفر عبرها، إذ قاموا بإعادة ترتيب أولوياتهم المالية، كما تعلّموا نتيجة لتلك الأزمة كيف يكونون أكثر حرصاً ويقظة لدى إنفاقهم، وأعادوا هيكلة أنماط الإنفاق في حياتهم لتتجه نحو الأمور الأهم والأمور التي تولد لهم عائداتrdquo;.
وحول اشتراطات الحصول على البطاقة والرسوم السنوية لها، أجاب الأنصاري، بأن بطاقة ldquo;بلاتينيومrdquo; تشترط حد أدنى للراتب لا يقل عن 17500 درهم وتبلغ رسومها السنوية 750 درهماً، في حين تشرط بطاقة ldquo;إنفنيتrdquo; حداً أدنى للراتب 40 ألف درهم وتبلغ رسومها السنوية 1500 درهمrdquo;، مضيفاً أن مقتني البطاقتين يحصل على 40 ألفاً و60 ألف ميل بمجرد الحصول عليها، ويمكنه أن يستبدل الأميال التي حصل عليها لشراء تذاكر طيران لأي شخص إذ لا يشترط أن يكون صاحب البطاقة هو المستفيد الوحيد من الأميال التي يجمعها عبر الإنفاقrdquo;.
وأشار إلى أنه عند تجميع المبالغ التي يمكن توفيرها عبر استخدام البطاقة في الحصول على المزايا والخدمات التي تتيحها البطاقة يصل المبلغ إلى نحو 30 ألف درهم سنوياًrdquo;، لافتاً إلى أن ldquo;مالك البطاقة يمكنه شراء الأميال في حال رغبته في الحصول على تذكرة تتطلب أميالا تفوق الأميال التي قام بتجميعها في أي وقتrdquo;.
بدوره، أفاد أميت مروة رئيس التسويق والاتصالات في شركة دبي فيرست، بأن مزيا البطاقة الأخرى تشمل الحصول على حسومات تصل إلى 75% في 50 ألف فندق منتشرة حول العالم، وكذا حسومات في أفضل 300 مطعم في الإمارات فضلاً عن الدخول إلى صالات السفر في نحو 700 مطار حول العالم، والاستفادة من خدمة التوصيل من والى المطار في دبي وأبوظبي والشارقة، مع إمكانية التعامل مع 300 شركة طيران عالميةrdquo;.
التعليقات