لندن: أغلقت الأسهم الأوروبية مع نهاية تعاملات الجمعة عند أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر وسط توقعات بأن تتكبد مزيدا من الخسائر في أعقاب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة وأوروبا أثارت شكوكا جديدة بشأن التعافي الاقتصادي العالمي.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية على انخفاض 18.31 نقطة أو 1.88 في المئة ليصل إلى 954.74 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق للأسهم الروسية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وسجل مؤشر يورو ستوكس 50 لأسهم الشركات القيادية في منطقة اليورو أدنى مستوى إغلاق له في ثمانية أشهر على الأقل، إذ أغلق على 2068.66 نقطة، منخفضا 2.37 في المئة.

وزادت خسائر الأسواق في فترة بعد الظهر حين أظهرت بيانات تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في مايو/ أيار، وارتفاع معدل البطالة للمرة الأولى في غضون نحو عام بعد نشر مجموعة من البيانات التي تشير إلى ضعف نشاط المصانع في الدول الأوروبية.

وقال ميشيل فان كراننبرج، أحد المديرين في شركة نوفلايز برايفت أسيتس، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس وتدير أصولا قيمتها نحو أربعة مليارات يورو (حوالي 5 مليار دولار أميركي): quot;تؤكد بيانات الوظائف خارج قطاع الزراعة أن الاقتصاد الأميركي لا يتجه إلى انتعاش قوي هذا العام.quot;

لا تفاؤل

وأضاف: quot;نحاول تجنب الأسهم التي تعتمد على النمو في أميركا أو أوروبا لأننا بالطبع لسنا متفائلين بشأن العامين المقبلين.quot;

وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.1 في المئة، ومؤشر كاك الفرنسي 2.2 في المئة، مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أشهر على الأقل، بينما هبط مؤشر داكس الألماني 3.4 في االمئة.

يُذكر أن مؤشرات البورصات الأوروبية كانت قد سجلا تراجعا ملحوظا أواخر الشهر الماضي مع زيادة المخاوف بشأن خروج اليونان من العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).

فقد انخفضت أسعار الأسهم بعدما نقلت الأنباء عن رئيس الوزراء اليوناني السابق، لوكاس باباديموس، قوله إن الحكومة اليونانية ربما كانت تستعد للخروج من اليورو.

دعوة برلسكوني

وفي تطور ذي صلة، قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، الجمعة إنه quot;يتعين على إيطاليا أن تنسحب من العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، وذلك ما لم يوافق المصرف المركزي الأوروبي على أن يضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد، وأن يضمن السندات الحكومية.quot;

فقد نشر برلسكوني على صفحتة في موقع التواصل الاجتماعي quot;فيسبوكquot;، قائلا: quot;علينا أن نذهب إلي اوروبا ونقول بقوة أنه يجب أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي طبع النقود.quot;

وأضاف: quot;وإذا لم يفعل ذلك، فيجب أن يكون لدينا القدرة على أن نقول (تشاو.. تشاو)، وأن نغادر اليورو، مع البقاء في الاتحاد الأوروبي، أو أن نقول لألمانيا إنها يجب عليها هي أن تغادر اليورو، إذا لم توافقquot;.

يُشار إلى أن استطلاعا للرأي أجراه مؤخرا مركز بيو للأبحاث ومقره واشنطن ونشر هذا الاسبوع، أظهر أن 44 في المئة من الإيطاليين يعتقدون أن اليورو quot;يلحق ضررا بإيطالياquot;.