الكويت: وصلت خسائر النفط إلى 30 دولاراً للبرميل منذ مارس الماضي، حيث انخفضت الأسعار الفورية لخام النفط الكويتي بنسبة بلغت 23.5 في المئة، ليصل إلى 94.68 دولاراً للبرميل في آخر تداولاته مقارنة مع 123.87 دولاراً للبرميل في أعلى تداولات مارس 2012.

وتكبد الخام اكبر خسائر له خلال يونيو ليصل إلى اقل مستوى له خلال 2012، مقترباً إلى سعر شهر أكتوبر من العام 2011، وبالتحديد في اليوم الرابع من الشهر، فيما يواصل تذبذبه خلال الشهر الحالي دون مستوى الـ 100 دولار للبرميل لاول مرة خلال العام. وفقد خام النفط الكويتي 13 في المئة من مكاسبه خلال شهر مايو الماضي، متأثرا بعدد من العوامل في مقدمتها التأثيرات الجيوسياسية وأزمة الديون الأوروبية وضعف الوظائف الأميركية، خاسرا 15.5 دولاراً للبرميل خلال الشهر الماضي. وعلى صعيد العقود الآجلة لمزيج برنت فقد فقدت نفس المقدار تقريباً ليصل إلى 97.85 دولارا للبرميل مقارنة بـ 128 دولارا في مارس. حيث نالت مخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو من التوقعات لنمو الطلب العالمي على النفط. وفيما يرى خبراء النفط إن سعر النفط قرب 100 دولار للبرميل هو السعر العادل والمقنع بالنسبة للمستهلكين والموردين، يرى اخرون وفي مقدمتهم مدير وكالة الطاقة انه مازال خطرا على الاقتصاد العالمي المتباطئ وذلك رغم تراجع السعر لأدنى مستوى في 16 شهرا في الجلسة السابقة.

وتتجه توقعات كما نقتل quot;إلى ان تواصل الأسعار الانخفاض في النصف الثاني من العام مع تراجع الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وانحسار التوترات السياسية الدولية. في الوقت نفسه فإن بعض العناصر السياسية التي ساهمت في تقلبات الاسعار على مدى الاشهر القليلة الماضية انحسرت نوعا ما وهو ما يدعم تراجع الاسعار. وتسبب القلق بشأن آثار العقوبات الاميركية والاوروبية على امدادات النفط من ايران في دفع برنت للصعود فوق 128 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا العام. وانحسرت تلك المخاوف حيث ان سوق النفط العالمية لديها امدادات كافية للتغلب على اثار العقوبات.