برلين: إعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل السبت ان من quot;الاهمية بمكانquot; ان تنبثق من الانتخابات التشريعية في اليونان الاحد غالبية تحترم تعهدات البلد في مجال التقشف، وذلك اثناء مؤتمر اقليمي لحزبها في دارمشتاد (غرب).

وقالت المستشارة عشية الانتخابات التشريعية اليونانية التي تنطوي على مجموعة تبعات quot;من الاهمية بمكان ان تؤدي الانتخابات اليونانية غدا الى نتيجة يستطيع الذين سيؤلفون حكومة بموجبها ان يقولوا: +نعم، نريد الوفاء بتعهداتنا+quot;.

ورفضت الحكومة الالمانية حتى الان التعبير عن رغبتها في فوز فريق محدد او التلميح بنصيحة تصويت في الانتخابات التشريعية اليونانية استنادا الى مبدأ عدم التدخل.

الا ان صحيفة فايننشل تايمز دويتشلاند وقفت الجمعة الى جانب المحافظين في مقالين افتتاحيين في صفحتها الاولى باللغتين اليونانية والالمانية، معبرة عما تفضله النخب الالمانية.

ويثير الناخبون اليونانيون ترقب العالم السبت عشية انتخابات تشريعية حاسمة بالنسبة الى المسيرة الاقتصادية للبلاد وبقائها في منطقة اليورو.

وسيتوزع الناخبون المترددون الذين يقدر عددهم ب700 الف، بين اليمين بزعامة انطونيس ساماراس الذي يقدم نفسه بمثابة الضامن لبقاء البلاد في منطقة اليورو، واليسار المتشدد بزعامة اليكسيس تسيبراس الذي يعارض سياسة التقشف والاصلاحات المفروضة على اليونان.

وتفيد استطلاعات الرأي التي منعت من اعلان النتائج ولكنها تتسرب في الكواليس، ان نتيجة كل من الفريقين تراوح حول 30%.

وعلى الرغم من انهما يتقاسمان الرغبة في اعادة التفاوض على اجراءات التقشف التي املاها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل انقاذ مالي للبلاد --340 مليار يورو من القروض والغاء 107 مليارات من الديون--، فان المحافظ المتصلب ساماراس وquot;الطفلquot; اليساري المزعج تسيبراس الذي يتمتع بكاريسما، يختلفان على كل شيء اخر.

ويدعو ساماراس (61 عاما) المقبول لدى الحكومات الاوروبية على رغم تشدده القومي وغموض موقفه من سياسة التقشف، الى البقاء في منطقة اليورو بأي ثمن.

واكد استعداده لتشكيل حكومة quot;انقاذ وطنيquot; مع دعم الاشتراكيين المنشود، والمتوقع فوزهم بالمركز الثالث، اذا لم يمنح الناخبون، كما هو متوقع، الاكثرية المطلقة المؤلفة من 151 مقعدا في البرلمان لاي حزب.

في المقابل، يتعين ان يعمل تسيبراس (37 عاما) مع مجموع اليونانيين المؤيدين لليورو، لكنه يتماهى ايضا مع رفضهم لسياسة تقشف تعتبر من دون مخرج.

وفي وقت سابق، اكدت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي على quot;اهمية استئناف الحوار (...) اعتبارا من الاسبوع المقبلquot; مع اثينا. وردا على سؤال لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، شددت لاغارد السبت على ضرورة العودة الى العمل بعد اسابيع من الفراغ السياسي الذي تلى الانتخابات التشريعية الاولى في السادس من ايار/مايو والتي لم تسمح بتشكيل اي غالبية.

من جهته اعتبر رئيس مجموعة يوروغروب رئيس وزراء لوكسمبورغ جان-كلود يونكر ان خروج اليونان من اليورو ومن الاتحاد الاوروبي ستكون له quot;عواقب مدمرةquot;. واضاف quot;على اليونانيين ان يكونوا مدركين لهذا الامرquot;.