قال وزير الخزانة البريطاني، جورج أوسبورن، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد تكون مستعدة للتضحية باليونان من أجل إقناع الناخبين الألمان بإنقاذ اليورو. وأضاف في هذا السياق أن ألمانيا قد تحتاج إلىquot;الأزمةquot; التي ستعقب خروج اليونان، لإقناع الناخبين باتخاذ الخطوات غير المستساغة اللازمة لإنقاذ العملة الموحدة.


القاهرة: أشارت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن تكاليف اقتراض اسبانيا ارتفعت إلى 6.8 % أول أمس، بعد أن نحَّت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني جانباً صندوق الإنقاذ لإصدار تخفيض جديد لثمانية عشر مصرفاً اسبانياً.كما ارتفعت معدلات الاقتراض في ايطاليا، ووصلت إلى مستويات خطرة، بعد أن قال وزير المالية النمساوي إن إيطاليا ndash; التي تعتبر صاحبة ثالث أكبر كيان اقتصادي في منطقة اليورو ndash; سوف تحتاج هي الأخرى لخطة إنقاذ. وفي غضون ذلك، حذر خبراء اقتصاديون من أن خروج اليونان من منطقة اليورو قد يغمر الأسواق في فوضى جديدة ويشعل موجة ركود جديدة في جميع أنحاء القارة الأوروبية.

ومضت الصحيفة تنوه إلى خطط الطوارئ التي يعكف على وضعها الآن الوزراء والمسؤولون، من أجل أخذ وضع الاستعداد للتعامل مع أي تداعيات محتملة. لكن خلال تحدثه في قمة للأعمال بلندن أول أمس، أكد أوسبورن أن ميركل قد تكون مستعدة للسماح لليونان بمغادرة اليورو كي تظهر للناخبين الألمان الحاجة للقيام بتدابير مكلفة من أجل منع حدوث انهيار كلي للعملة الموحدة. كما وصف أوسبورن فشل خطة إنقاذ البنوك الاسبانية بـ quot;الكئيبةquot; وquot;المحبطةquot;. وفي نفس السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر من وزارة الخزانة البريطانية قولها إن أوسبورن لم يعلق في التصريحات التي أدلى بها بهذا الخصوص عن احتمالية خروج اليونان من اليورو.

وقال مصدر :quot; كانت النقطة التي ركز حديثه عليها، هل نحن بحاجة لأزمة أخرى كي تقوم منطقة اليورو باتخاذ تدابير حاسمة من أجل الوقوف وراء عملتها الموحدةquot;. وأضافت الصحيفة أن استمرار الاضطرابات التي تشهدها الأسواق تسبب في إثارة المخاوف من عدم اقتراب القادة الأوروبيين من التوصل لحل للعاصفة المالية التي تهدد بتمزيق العملة الموحدة. وقد حثت، من جانبها، كريستين لاغارد، مدير صندوق النقد الدولي، قادة الدول على اتخاذ خطوات حاسمة من أجل التحرر من الأزمة.