بدأت حكومة اقليم كردستان العراق تصدير النفط بصهاريج عبر الحدود الى تركيا في خطوة مثيرة للجدل السياسي، لكنها من المرجح ان تشجع شركات النفط العالمية على العمل في منطقة الحكم الذاتي شمال العراق ، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف. وتشتبك حكومة إقليم كردستان مع بغداد في نزاع مديد للسيطرة على ثروات المنطقة النفطية الكبيرة.

كانت حكومة الاقليم اوقفت تصدير النفط عبر الأنابيب الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية متهمة بغداد بالتخلف عن سداد المدفوعات المستحقة لشركات النفط العالمية التي تعمل في المنطقة. ومن هذه الشركات جينيل انيرجي البريطانية التي يديرها توني هايوارد الرئيس التنفيذي السابق لشركة بريتش بتروليوم العملاقة. وتعتمد جينيل وشركات اخرى مثل ان دي او النرويجية على السوق المحلية في عملياتها. كما تعمل في المنطقة الكردية شركات أخرى مثل غالف كيستون بتروليوم التي حققت اكتشافات كبيرة وتخطط لزيادة الانتاج من مستوياته المتدنية حاليا.

وكانت حكومة اقليم كردستان وتركيا اتفقتا في ايار/مايو الماضي على المضي قدما بمدّ انبوب لتصدير النفط لا يخضع لسيطرة بغداد. ومن المقرر ان يبدأ تشغيل الانبوب في العام المقبل. ولكن صحيفة الديلي تلغراف نقلت عن مصدرين مختلفين ان صهاريج بدأت تنقل النفط الخام من اقليم كردستان الى تركيا عبر الحدود منذ يوم الخميس. وقال مالكولم غراهام وود المحلل في شركة في أس أي كابتال ان هذه الخطوة ستكون ذات مغزى لأنها تبين وجود quot;التزام جديquot; بين حكومة اقليم كردستان وتركيا. واضاف وود quot;اننا لم نكن نتوقع ان يحدث ذلك بهذه السرعة فان فتح الحدود يزيد بدرجة هائلة نطاق بيع النفط الخام من كردستانquot; العراق.