القاهرة: قال مسؤول بارز في الشركة القابضة للغازات الطبيعية quot;ايجاسquot; بمصر اليوم الاربعاء quot;أن مصر خفضت كميات الغاز المصدرة للأردن بدء من الاسبوع الجاري لنحو 140 مليون قدم مكعب في اليوم مقابل 220 مليون قدم مطلع الشهر الجاريquot;.
وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي لمراسل وكالة quot;الأناضولquot; اليوم quot;إن هذا التراجع في الكميات يعود إلى صيانة دورية في بعض الحقول المنتجة للغاز والتزام وزارة البترول المصرية بتوريد كميات محددة لمحطات الكهرباء والمصانع المصرية لا يمكن تقليصهاquot;.
وقال المسؤول ،الذى فضل عدم ذكر هويته لعدم حصوله علي تصريح بالتحدث لوسائل الاعلام، quot;إن الجانب المصري ابلغ الجانب الأردني رسميا بان تخفيض كميات الغاز بدء من الاسبوع الجاري يرجع لسبب طارئ من جانبها وبشكل مفاجئquot;.
يذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعي الموقعة بين مصر والمملكة الاردنية في عام 2004 ولمدة 15 عاما تقضي بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميا للمملكة (2.4 مليار متر مكعب سنوياً).
وقال المسؤول quot;أن وزارة البترول التزمت بتوريد الكمية المتفق عليها بين مصر والاردن والبالغة 240 مليون قدم مكعب يومياً، بعد زيارة رئيس الحكومة المصرية للعاصمة عمان في 20 ديسمبر الماضي، لكن الصيانة الدورية لبعض الحقول دفعتنا لمراجعة موقف الطلب المتزايدquot;.
يذكر إن مصر وافقت، خلال زيارة الدكتور هشام قنديل الأخيرة للأردن على زيادة كميات الغاز التي تضخ إلى الأردن بنحو 240 مليون قدم مكعبة يوميا وذلك بعد استئناف ضخ الغاز عقب انتهاء اصلاح الخط الناقل.
يذكر أن الأردن تعتمد على الغاز المصري في توليد 80% من الكهرباء، إلا أن هذه النسبة تراجعت إلى 25% في عام 2011 وصولا إلى 18% في عام 2012، نتيجة التفجيرات المتعاقبة في الخط الناقل للغاز بسيناء.
وكانت إمدادات الغاز الطبيعي المصري للأردن شهدت تذبذبا بفعل اعتداءات وقعت على الخط الناقل للغاز إلى المملكة والتي بلغت 15 مرة منذ 5 فبراير 2011 ما دفع الأردن إلى التحول إلى الديزل والوقود الثقيل وشراء الطاقة الكهربائية من خلال مشروع الربط العربي مما رفع تكلفة التوليد إلى مستويات عالية وحمل الحكومة الأردنية خسائر تراكمية تقدر بحوالي 5 ملايين دولار يومياً.
وعدلت مصر الاتفاقية مع الأردن لرفع سعر تصدير الغاز من 2.15 دولار إلى أكثر من 5 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك للكميات المتفق عليها حتى عام 2019 وبأثر رجعي منذ يناير 2012 على أن يتم تعديل سعر الغاز المصدر بعد ذلك كل سنتين وفقًا للقواعد المعمول بها في السوق العالمية.