الجزائر: كشف عبد الحميد زرقين الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك المملوكة للحكومة الجزائرية امس الثلاثاء أن الشركة حققت 31 كشفا نفطيا وغازيا في العام الماضي. وبلغت قيمة صادرات الجزائر من المحروقات العام الماضي نحو 72 مليار دولار بعد ان انتجت 1.2 مليون برميل يوميا من النفط و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وقال زرقين في برنامج للإذاعة الجزائرية امس إن 25 كشفا من إجمالي الاكتشافات المحققة العام الماضي نفذتها الشركة بوسائلها الخاصة فيما أنجزت الاكتشافات الأخرى بالشراكة مع شركات أجنبية.


وقال زرقين إن 70 ' من الأراضي الجزائرية لم تستكشف بعد في المجال الطاقوي.وأوضح زرقين أنه 'طيلة 50 عاما الماضية تم استكشاف 30 بالمئة من الأراضي الجزائرية في مجال النفط والغاز وأن 70 بالمئة الأخرى التي تشمل مناطق الشمال والبحر لم تستكشف بعد'، مبديا تفاؤله بخصوص عمليات الإستكشاف والتنقيب المستقبلية.
ووصف زرقين احتياطي النفط والغاز الحالي للجزائر بالمتواضع.وقال ان برنامج الإنتاج والاستثمار لسوناطراك خلال الخماسي 2013-2017 يتضمن تأمين القدرات الإنتاجية والتي تتطلب 'تكثيف القدرات البشرية والمادية والتي سيخصص لها 50 بالمائة من القدرات الاستثمارية السنوية'.


من ناحية أخرى قال زرقين أن سوناطراك 'وفية وملتزمة بكل العقود التي أبرمتها مع الشركاء والأجانب' موضحا أن 'الجزائر لم تقلص من صادراتها الغازية على خلفية الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف المنشأة الغازية بمنطقة تقنتورين بعين أميناس'.وقال 'إن الجزائر ملتزمة بالحفاظ على أمن المنشآت وسلامة الرعايا الأجانب والجزائريين حيث سيتم اتخاذ إجراءات أمنية جديدة ستنفذ بصرامة لأن الأمن أهم وسيلة لضمان تطوير المؤسسة والتي تحتوي على أكثر من 162 ألف عامل وأكثر من 100 فرع تعمل مع جميع الأجانب'.يذكر أن الجزائر تنتج يوميا 1.45 مليون برميل من النفط و152 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي تصدر منها 62 مليار متر مكعب.
ونفى زرقين تأثر صادرات الجزائر من الغاز بحادث الاعتداء على منشأة للغاز في إن أميناس في جنوب شرق البلاد قبل نحو أسبوعين. وعزا ذلك إلى وفرة البديل من حقول أخرى ، موضحا أن 'سوناطراك' ملتزمة بتنفيذ التزاماتها التعاقدية مع زبائنها. كما نفى أن تكون أي شركة أجنبية علقت نشاطها بالجزائر أو قررت مغادرة البلاد.