واشنطن: دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء الكونغرس إلى اتخاذ خطوات فورية لتفادي التخفيضات الحادة للإنفاق الحكومي المقررة الأسبوع المقبل ما لم تؤجل أو يتوصل أعضاء الكونغرس قبل حلول موعد بدء التخيضات إلى اتفاق على إجراءات بديلة تضمن تطبيقا تدريجيا لخفض النفقات.وقبل حلول الموعد المحدد لتطبيق حزمة إجراءات التقشف أول آذار/مارس المقبل قال أوباما إن التخفيضات ستضر بالاقتصاد الأمريكي في وقت يجب أن ينصب فيه التركيز على نمو الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة.وأضاف أوباما 'لهذا السبب نرى أنه من المربك جدا أن يكون الكونغرس قبل عشرة أيام فقط مستعد للسماح بتطبيق سلسلة إجراءات لخفض النفقات بصورة حادة وهو ما سيؤدي إلى نتائج عكسية حيث لن تساعد الاقتصاد ولن توفر الوظائف وستفرض صعوبات على الكثير من الناس'.ودعا أوباما الكونغرس إلى العمل، مشيرا إلى أن بابه مفتوح للمحادثات وأنه مستعد للقبول باتفاق قصير الأجل يسمح لأعضاء الكونجرس بمزيد من الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق شامل.

من جانبه قال الجمهوري جون بينر، رئيس مجلس النواب الذي تقوده المعارضة، إن القانون الحالي هو 'الطريقة الخاطئة لخفض النفقات'، وأشار إلى خطة الجمهوريين لاستبدال التخفيضات التي تلوح في الأفق. ورفض جهود أوباما باعتبارها مجرد مبرر لجمع مزيد من الضرائب دون أخذ تخفيضات الإنفاق على محمل الجد. وأضاف 'الإنفاق هو المشكلة ، يتعين أن يكون الإنفاق محل التركيز'.وكانت لجنة مالية مشتركة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد اقترحت امس الاول خطة لخفض العجز الحكومي في الولايات المتحدة بمقدار 2.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات وذلك من خلال حزمة من تخفيضات الإنفاق وإصلاحات الرعاية الصحية والضرائب.


ويعد مقترح اللجنة المالية التي شكلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أوائل فترة رئاسته الأولى برئاسة الديمقراطي إرسكين باولز والجمهوري ألان سيمبسون إضافة إلى الجدل الدائر في واشنطن حول كيفية التعامل مع عجز سنوي قدره تريليون دولار ودين وطني قدره 16 تريليون دولار.وتهدف خطة سيمبسون- باولز إلى تخفيضات في العجز بمقدار 2.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات يأتي ربعها تقريبا من إصلاحات لنظام الرعاية الصحية وربع آخر من اصلاحات ضريبية. ويأتي الباقي من حزمة تخفيضات إلزامية في الإنفاق ووضع حدود قصوى صارمة للإنفاق التقديري وإجراءات أخرى. ذكر أن الكونغرس في عطلة حتى الأسبوع المقبل.