عمان: وافق مجلس الوزراء الاردني الاحد في جلسة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله النسور على منح شركة كوريا غلوبال انرجي كوربوريشن اتفاقية مشاركة في الانتاج للتنقيب عن النفط في البحر الميت ووادي عربة غربي المملكة.
واوضحت وكالة الانباء الاردنية ان quot;مجلس الوزراء وافق على منح شركة +كوريا غلوبال انرجي كوربوريشن+ اتفاقية مشاركة في الانتاج مع الحكومة الاردنية لغايات التنقيب عن البترول في منطقة البحر الميت ووادي عربة (50 كلم غرب)quot;.
واضافت ان quot;الشركة سوف تقوم بتنفيذ برنامج تنقيبي في المنطقة التي تبلغ مساحتها 6819 كيلومترا مربعا، وعلى ثلاث مراحلquot;.
وبموجب الاتفاقية ستقوم الشركة quot;ببرنامج تنقيبي لمدة زمنية اربع سنوات تجري خلالها دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية للمنطقة واعادة معالجة وتفسير لمعلومات المسح الزلزالي ثنائية وثلاثية الابعاد في المنطقة وحفر 3 آبار استكشافيةquot;.
ويبلغ الحد الادنى للانفاق من قبل الشركة خلال المرحلة الاستكشافية الاولى 20 مليون دولار.
كما قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة عطاءات خاصة لتسويق منطقة جنوب الاردن للاستكشاف عن البترول بمساحة 10416 كيلو مترا مربعا.
وستقوم سلطة المصادر الطبيعية بأعداد الشروط المرجعية اللازمة لطرح عطاء دولي للشركات المتنافسة في موعد أقصاه الاول من نيسان/ابريل المقبل على ان يتم تقييم العروض المقدمة واختيار الشركة الفائزة بأفضل العروض في موعد أقصاه الاول من تموز/يوليو المقبل.
من جانب اخر، اكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني علاء البطاينة ان quot;هناك من يقول ان عدم اكتشاف النفط في الاردن هو مؤامرة سياسيةquot;.
واضاف ان quot;ضعف الاموال المخصصة لاستكشاف النفط هو السبب الحقيقي لعدم اكتشافه حيث تبلغ تكلفة عمليات الاستكشاف مئات الملايين من الدولارات، في الوقت الذي تبلغ موازنة سلطة المصادر الطبيعية عدة ملايين فقطquot;.
واكد البطاينة ان quot;المملكة تستورد 97 بالمائة من حاجتها للطاقة من الخارجquot;، مشيرا الى ان quot;هذا القطاع استنزف اربعة مليارات دينار (5,6 مليار دولار) خلال عامي 2011 و2012quot;.
واشار الى ان quot;عدم انتظام وصول الغاز المصري منذ العام 2009 ساهم في زيادة فاتورة الطاقة بشكل كبيرquot;.
وشهدت كميات الغاز الموردة الى الاردن من مصر تقلبا وتراجعا كبيرين في الاونة الاخيرة.
وتعرض الانبوب الذي كان يزود الاردن ب 250 مليون قدم مكعب من الغاز المصري يوميا في 22 تموز/يوليو الماضي لتفجير هو الخامس عشر منذ شباط/فبراير 2011.
وبدأت عمليات التنقيب عن النفط في المملكة في 1966 وبلغت ذروتها خلال الاعوام القليلة الماضية الا انها لم تثمر حتى الان عن أي اكتشاف بكميات تجارية.