واشنطن: ردت مجلة (فوربس) الاميركية التي تنشر ابرز قائمة المليارديرات في العالم على قرار الامير السعودي الوليد بن طلال بقطع علاقاته معها احتجاجا على تقييمها الذي قلل بنظره من ثروته، باتهام الوليد بانه 'ضخم بشكل منهجي' الحجم الحقيقي لثروته.وكانت (فوربس) وضعت الاثنين الوليد في المرتبة 26 عالميا بين اغنى اغنياء العالم، مقدرة ثورته بعشرين مليار دولار، بينما يقدر هو ثروته بـ29.6 مليار.وقالت (فوربس) في مقالة طويلة نشرتها الثلاثاء انها اعتمدت على القيمة الحقيقية لاستثمارات الوليد بدلا من سعر اسهم مجموعته القابضة في سوق المال السعودي.


وكتبت كيري دولان المحررة في (فوربس) ان 'مسؤولين في مجموعة الوليد ما انفكوا يقولون لي خلال السنوات القليلة الماضية بان الوليد، وبالرغم من كونه احد اغنى اغنياء العالم، يقوم منهجيا بتضخيم حجم ثروته بزيادة عدة مليارات من الدولارات'.واضافت ان 'القيمة التي يحددها الامير لشركاته تبدو احيانا كانها حقيقة متغيرة، بما في ذلك قيمة اسهم مجموعة المملكة القابضة التي يتم تداولها في البورصة، فهي ترتفع وتنخفض على اساس عوامل تبدو وكانها اكثر ارتباطا بقائمة (فوربس) للمليارديرات من ارتباطها بالاساسيات'.وقالت المجلة ان الامير كان يمارس ضعوطا عليها لاعتماد تقديره الخاص لثروته وهو 29.6 ملير دولار، 'الامر الذي قد يعيده الى قائمة اغنى عشر اشخاص في العالم'.


واعلن الامير السعودي الثلاثاء قطع علاقاته مع مجلة (فوربس) وطلب رفع اسمه عن القائمة بسبب ما قال مكتبه انه استخدام متعمد لمعلومات خاطئة حول الحجم الحقيقي لثروته.
وقال بيان للمكتب الخاص للامير السعودي ان الامير الوليد بعث برسالة الى رئيس مجلة فوربز ستيف (فوبرس) طالبا منه 'شطب اسمه عن القائمة'.كما اعلمه ان 'المسؤولين في المملكة القابضة (المجموعة التي يملكها) لن يتعاونوا من الان فصاعدا مع فرق التقييم التابعة لـ(فوربس)'.وبحسب البيان فان الامير الوليد اتخذ هذا القرار 'بعد ان شعر بانه لم يعد قادرا على المشاركة في عملية اسفرت عن استخدام معلومات خاطئة بطريقة يبدو انها مصممة ضد المستثمرين والمؤسسات من الشرق الاوسط'.واشار البيان الى 'تحيزات ومغالطات متعمدة في عملية التقييم التي تعتمدها (فوربس)' خصوصا مع رفض المجلة هذه السنة اعتماد القيمة الفعلية للاسهم في سوق المال السعودي، وهو الاكبر في الشرق الاوسط.كما تحدث عن 'مزاعم متحيزة مبنية على شائعات بان التلاعب بالاسهم هو الهواية الوطنية في السعودية لانه ليس هناك كازينوهات'.