أعلنت شركة الاتصالات السعودية بأن الرئيس التنفيذي للمجموعة خالد الغنيم قد تقدم باستقالته من منصبه مساء يوم أمس السبت، مؤكدة بذلك الأنباء التي نشرتها quot;إيلافquot; حول ترجل الغنيم بعدأشهر قليلة من توليه المنصب.


الرياض: أعنلت شركة الاتصالات السعودية عن استقالة رئيسها التنفيذي خالد الغنيم. وجاء في بيان الشركة أن استقالة الغنيم جاءت quot;لظروف خاصةquot;، ونشر البيان في موقع تداول الخاص بالسوق المالية، باعتبار شركة الاتصالات من أهم اللاعبين المؤثرين في سوق الأسهم السعودية.

وقال بيان الشركة إن quot;مجلس الإدارة وافق على هذه الاستقالة بتاريخها على أن يحدد تاريخ سريانها في وقت لاحق سيتم إعلانه في حينهquot;. وختم البيان بتقديم الشكر للدكتور خالد الغنيم على جهوده التي قدمها اثناء عمله بالشركة.

وأشارت مصادر رفيعة المستوى تحدثت لـquot; إيلافquot; أن السبب الرئيس خلف تقديم المهندس الغنيم استقالته يعود إلى اعتراضه على تدخل مجلس الإدارة في عمله، خصوصاً ما يتعلق في العمليات التشغيلية، وتباين في وجهات النظر بين مجلس الإدارة ممثلاً برئيسه المهندس عبد العزيز الصقير والإدارة التنفيذية ممثلة بالدكتور خالد الغنيم، فيما أوضحت مصادر إلى أن مساعي كبيرة بذلت لتقريب وجهات النظر وثني الغنيم عن الاستقالة إلا أنها لم تفلح في رأب الصدع.

وكانت quot;إيلافquot; أشارت إلى أن الشركة ستعلن اليوم الأحد قبول استقالة الدكتور الغنيم رسميًا، ويحمل الغنيم درجة الدكتوراه في أمن المعلومات من الولايات المتحدة الأميركية، وكان رئيساً تنفيذياً لشركة العلم المتخصصة في أمن المعلومات قبل توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات.

وتأتي استقالة المهندس الغنيم الذي تسلم منصبه في 18 يونيو حزيران الماضي عقب إقالة المهندس الدويش أو استقالته بناءً على توصية المجلس الاقتصادي الأعلى في أبريل 2012، وفي خلال فترة قصيرة وصل عدد الاستقالات في الشركة نحو خمس استقالات في أقل من عام لكن المصادر أكدت أن هؤلاء المسؤولين أقيلوا أو أجبروا على الاستقالة لحماية سمعة الشركة.

ورغم ذلك، أشارت الشركةفي وقت سابق تبنيها لعدد من التغييرات الإدارية شملت مناصب عليا تنفيذية ضمن هيكلها الإداري،منها استقالة أو إقالة الدكتور زياد العتيبي في سبتمبر 2010 ، وجميل الملحم في فبراير 2013، المهندس غسان حاصباني من منصبه كرئيس تنفيذي لعملياتها الدولية، وقبول استقالة الدكتور سعد بن ظافر القحطاني رئيس العمليات الإستراتيجية بالمجموعة، لكن المصادر تشير إلى دور المجلس الاقتصادي الأعلى في هذه التغييرات كون الحكومة السعودية تمتلك 70% من أسهم الشركة، وأن هذه التغييرات إجبارية وليست اختيارية في خطوة تصحيحية للحفاظ على وضع الشركة التي دخلت مرحلة التراجع في إيراداتها وقيمتها السوقية.

وتعاني شركات الاتصالات السعودية التي تملك الحكومة السعودية نحو 70% من اسهمها من تراجع ربحية الشركة التي تراجعتبنسبة 18 % عام 2011 مقارنة بعام 2010 بعد أن حققت أرباحاً صافية قدرها 7.7 مليارات ريال مقابل 9.4 مليارات ريال، كما تراجعت بنسبة 5 % في 2012 مقابل 2011، حيث تراجعت أرباحها الصافية إلى 7.4 مليارات ريال في 2012. كما تراجعت أرباح الشركة بشكل مفاجئ خلال الربع الرابع من 2012 إلى 468 مليون ريال مقابل 2.278 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 79 %.