أعلنت السعودية أنها ستبدأ في تجربة استخراج الغاز من 7آبار صخرية للمرة الاولىهذا العام في خطوة تهدف من خلالها إلى التحقق من إمكانية الإنتاج من إحتياطاتها التي تبلغ 600 تريليون متر مكعب، أي ما يعادل ضعف الإحتياطيات المقدرة للغاز التقليدي.

لندن: كشف وزير النفط السعودي المهندس quot;علي النعيميquot; في أول تصريح رسمي أن شركة أرمكو ستبدأ الحفر في7 آبار لإنتاج الغاز الصخري خلال هذا العام في محاولة لاستغلال الكميات الكبيرة من احتياطيات الغاز الصخري بالسعودية التي تقدر بأكثر من 600 تريليون متر مكعب، أي ما يعادل ضعف الاحتياطيات المقدرة للغاز التقليدي.
وأضاف النعيمي خلال كلمته في مؤتمر quot;كريديت سويس للاستثمارquot; في هونغ كونغ أن إحتياطات السعودية الكميات المقدرة من النفط الصخري ضخمة جداً، وأن بلاده ستعمل على استغلالها. وتأتي هذه التصريحات متسقة مع توقعات وتصريحات غير رسمية قادتها شركة بيكر هوز أشارت خلالالأشهر الثلاثةالماضية إلى أن احتياطات السعودية من الغاز الصخري تعد خامس أكبر احتياطي للغاز الصخري بالعالم.
وأشار النعيمي إلى أن تطوير إمكانات الغاز الصخري ومصادر الطاقة المتجددة كفيل بأن يجعل السعودية تحافظ على حجم صادراتها، فضلاً عن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة داخلياً، وهو ما يبدد القلق الذي كان يسود في الأوساط الاقتصادية السعودية بخصوص إرتفاع الطلب على إستهلاك النفط داخلياً، خصوصاً في مجال توليد الكهرباء والذي قدر نمو الطلب محلياً بـ8% سنوياً، إذ تشير تقديرات أرامكو أن المتوسط السنوي الذي تستهلكه المملكة في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه يبلغ 500 ألف برميل يومياً، والاستهلاك الإجمالي المحلي للمملكة من الطاقة يبلغ 4 ملايين برميل من النفط المعادل في اليوم، وأن هذا الإستهلاك المحلي للطاقة سيتضاعف بحلول عام 2030 إلى 8.2 ملايين برميل في اليوم من النفط المعادل في حال لم تطبق السعودية إجراءات لرفع كفاءة إستهلاك الطاقة، أو تحسين أنماط إستهلاكنا لها، ولم تستخدم مصادر الطاقة المختلفة كبدائل.
وتشير التوقعات إلى أن إنتاج الغاز من هذه الحقول الـ7 سيحتاج من سبع إلى عشر سنوات، وفقاً لتصريحات نائب الرئيس للإستكشاف والانتاج بشركة أرامكو أمين الناصر، التي أشار فيها إلى أن السعودية قد تحتاج إلى 10 سنوات لتطوير الإنتاج من احتياطيات الغاز الصخري إلى مستوى يضاهي ما يحدث في أميركا، وذلك بسبب شح موارد المياه اللازمة في تقنيات التفتيت، مشيراً إلى أن إنتاج الغاز الصخري من مكامنه يتم عبر تقنية التفتيت الهيدروليكي بإستعمال كميات كبيرة من المياه والمواد الكيماوية والرمل، لافتاً إلى أن إيجاد المياه اللازمة في المناطق المكتشف بها الغاز الصخري سيكون صعباً.
وكشفت ''أرامكو'' أنها تنفذ استثمارات ضخمة في التنقيب عن الغاز الصخري في المنطقتين الشمالية والغربية، وأن الشركة ستعلن عن اكتشافات تجارية قريبًا، وأنها تتوجه إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود في محطات توليد الطاقة ومحطات تحلية المياه، والحد من استخدام زيت الوقود والديزل في إنتاج الطاقة، وفي الأنشطة الصناعية ابتداء من عام 2014، ما سيؤدي إلى رفع صادرات السعودية من النفط وتعزيز مبادرات الشركة البيئية، كما أن مشاريع التوسع ستمكن الشركة من تلبية الطلب المتزايد على الغاز المسال من قطاع صناعة البتروكيماويات لإستخدامه لقيمًا للصناعات البتروكيماوية.