لن توفّر مزارع الطاقة الشمسية التي تمّ التوسع في بنائها في السنوات الأخيرة طاقة حقيقية الاّ نهاية العقد الحالي. ويبدو أنّ تلك التكنولوجيا تستهلك الى حدّ الآن مقدارا من الوقود الاحفوري يتجاوز ما تقدّمه من طاقة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: فجّرت دراسة حديثة مفاجأة كبرى مفادها أن مزارع الطاقة الشمسية لن توفر أي طاقة حتى عام 2020، وأن التوسع في بناء تلك المزارع حول العالم أدى لاستخدام قدر كبير للغاية من الوقود الأحفوري، وأنها لن تقدم طاقة quot;حقيقيةquot; حتى نهاية العقد الحالي.

وقام الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في جامعة ستانفورد البريطانية بتحليل الوقود الأحفوري الذي يتم استخدامه في تطوير الألواح الشمسية.

ووجدوا أن الألواح بدأت فقط للتو بتخطي مقدار الطاقة الذي تم استغلاله وتحويله إلى منشآت مطورة جديدة للطاقة الشمسية.

وذكرت الدراسة أنه ومع استمرار التقدم الحاصل على الصعيد التكنولوجي، فمن المتوقع أن تؤتي الصناعة بثمارها على صعيد الطاقة مع مطلع العام 2015 وليس بعد عام 2020.

وقال مايكل دايل الذي قام بتطوير الطريقة التي استخدمت في تقييم مدى التقدم الحاصل في الصناعة لصالح مجلة التكنولوجيا والعلوم البيئية :quot; يظهر هذا التحليل أن الصناعة تحرز تقدماً إيجابياً كبيراً. ورغم السرعة المذهلة لمعدل نموها، إلا أن الخلايا الشمسية بدأت تؤتي ثمارها، أو على وشك أن تبدأ في الإتيان بثمارها، وهي فائدة صافية للطاقة ستعود على المجتمعquot;.

ويأمل أنصار الطاقة الشمسية أن تنجح الجهود التي يقوم بها مسؤولو الصناعة في سبيل تطوير تقنيات أسهل تعينهم على إنتاج ألواح تستخدم في الغرض عينه.

وأضافت سالي بينسون من مشروع الطاقة والمناخ العالمي التابع لجامعة ستانفورد quot; إن تطوير تقنيات جديدة بمتطلبات طاقة منخفضة سوف يسمح لنا بإنماء الصناعة بمعدل أسرعquot;.