ستكون مكة المكرمة المدينة الأولى في العالم التي تُنار شوارعها بالطاقة الشمسية. وأعلن رئيس بلديتها عن المشروع الذي سيكلف 640 مليون دولار، وستنفذه شركتا quot;رولز رويسquot;، وquot;جنرال إليكتريكquot;. وبدأت أمانة مكة في تطبيق التجربة لإنارة الحدائق والمرافق العامة بالطاقة الشمسية.


مكة المكرمة: أعلنت السعودية عن مشروع جديد لإنارة مدينة مكة المكرمة بالطاقة الشمسية، ليكون الأول من نوعه على مستوى العالم.

وأعلن رئيس بلدية مكة المكرمة أسامة البار عن نيتهم تنفيذ مشروع لإنارة شوارع مكة بالطاقة الشمسية. وسيكلف المشروع 640 مليون دولار، ومن المتوقع أن يسترد المشروع تكلفته خلال عشرين عامًا، من خلال ما سيوفره من استخدام الطاقة.

وستصبح مكة بهذا المشروع، المدينة الأولى في العالم التي تُنار شوارعها بالطاقة الشمسية. وستنفذ المشروع شركتا quot;رولز رويسquot;، وquot;جنرال إليكتريكquot;، وعدد من الشركات السعودية. وكان 20 تحالفًا عالميًا نافس على المشاركة في هذا المشروع. ولم يعلن بعد موعد البدء في تنفيذ المشروع.

تجربة جديدة

وبدأت أمانة مكة في تطبيق تجربة جديدة لإنارة الحدائق والمرافق العامة بالطاقة الشمسية، وذلك وفق الطرق العلمية المستخدمة في هذا المجال.

وأوضح مدير عام الحدائق والمرافق البلدية المهندس هشام شلي، في تصريح لصحيفة الوطن أن مكة المكرمة تعتبر من أوائل المدن العالمية في استخدام هذا الأسلوب في توفير الطاقة، مشيرًا إلى أن الأمانة ستعمم المشروع بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية.

وبيّن أن الأمانة اتجهت إلى إنتاج الطاقة الشمسية لترشيد استهلاك الكهرباء من خلال مشروع توريد إنتاج الطاقة البديلة للاستخدامات البلدية في مكة المكرمة، متوقعًا أن تكون للمشروع أدوار أساسية في توفير وتخفيض التلوث على مستوى المدينة.

وأضاف أن استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الحدائق سيسهم في ترشيد استغلال الموارد الطبيعية وتنمية الاقتصاد المحلي، والحفاظ على البيئة وترشيد نفقات الأمانة على الكهرباء وزيادة كفاءة الخدمات. وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تخفيض قيمة التكلفة على الجهات الخدمية المزودة للشوارع بأجهزة الإضاءة، وكذلك تخفيض استهلاك الكهرباء التي تعتمد في تصديرها على المحروقات.

وأوضح أن أعمدة الكهرباء ستزود نفسها ذاتيًا بالطاقة، من خلال تخزين أشعة الشمس طوال النهار وتحويلها من خلال المحولات الخاصة بها إلى إنارة تعمل طوال فترة الليل، الأمر الذي سيجعل الجهات المعنية بتزويد الشوارع بالكهرباء في غنى عن توريد الكابلات والتمديدات التي باتت أسعارها مرتفعة مقارنة بأسعار توليد الكهرباء من خلال استغلال الطاقة الشمسية ومواردها، والتي يلحظ انخفاض أسعار تقديم خدماتها ما بين فترة وأخرى.