مكة: دعا إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة الى اصدار ميثاق شرف يجرم الاساءة للرسل والاديان، ردا على نشر فيلم ورسوم كاريكاتورية مسيئة للاسلام ورسوله.

وقال صالح في خطبته quot;أين القانون الدولي والمعاهدات الدوليه التي تجرّم الدعوة الى الكراهية والتمييز العنصري وبخاصة حين تشكل تحريضا مباشرا على العنف، إننا نطالب العالم (..) ان يصدر ميثاق شرف ويسن قانونا ملزما يحرم ويجرم الإساءة للأنبياء والرسل ورسالاتهم السماويةquot;.
وشدد الشيخ صالح quot;إن على الساسة وصناع القرار أن يدركوا أن ردود أفعال الشعوب طوفان لا يمكن ضبطه وجحيم متفجر لا يمكن توّقيه وربما افلت الزمام فلا كلمة تسمع ولا حكمة تنفع وبخاصة اذا اهينت الامة في رمزها المقدس، لذا على الحكماء منع السفهاء وعلى الساسة منع الذين يشعلون الحرائق، ولن يقبل احد في دينه عذراquot;.
واضاف quot;إننا ننادي بالحوار والتفاهم والتسامح ولكن هذا كله لا يجدي اذا بقي أولئك الناس يتوارثون ريحة الضغون والبغضاء نحو الاسلام ورسوله وأمتهquot;.
ولكن امام مكة المكرمة انتقد في الوقت نفسه الاحتجاجات العنيفة التي اوقعت عشرات القتلى خلال عشرة ايام في عدة دول اسلامية احتجاجا على فيلم quot;براءة المسملينquot; الاميركي المسيء للرسول.
وقال quot;يجب على المسلمين إظهار خيريتهم في ردود الأفعال فليس من الخيريه قتل الأبرياء وتدمير ممتلكات ولا الغوغائيه في التعاطي مع الأحداثquot;.
واكد quot;إن على المسلمين أن يدركوا أنهم ليسوا في حاجة إلى حوادث جديده ينحسر بها مد الإسلام وتضيع مكاسبه، إن على المسلمين ان يكونوا على مستوى من الوعي والنضج وألا تتكرر الأخطاءquot;.
وانتقد امام مكة الحديث عن حرية التعبير لتبرير نشر اسبوعية شارلي ايبدو للرسوم الساخرة المسيئة للرسول بقوله quot;ومتى كانت حرية التعبير تعني العدوان بلا حدود أو قيود؟ ألا فأين حرية التعبير عند إنكار مذبحة اليهود قبل عقود والتي فرضتها السياسة أكثر من حقائق التاريخ. لم يجرؤ فرد في العالم أن ينكرها أو يشكك فيها حتى تلاحقه منظمات العالم وحكوماته ومحاكمه، أما الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم فالحديث عنه مباح وحرية يكفلها القانونquot;.
ودانت السعودية الفيلم المسيء للاسلام ودانت كذلك اعمال العنف خلال التظاهرات الاحتجاجاية والهجوم على البعثات الدبلوماسية الاميركية.