إيلاف - ملف خاص: في الماضي، خرجت صحف غربية بصور ورسوم مسيئة للاسلام ولرسول الله، لكنّ ردّ الفعل أنذاك لم يرقَ إلى مستوى العنف الذي شهدته المظاهرات التي اندلعت في الدول العربية والاسلامية، احتجاجًا على فيلم سام باسيل القبطي الأميركي... quot;براءة المسلمينquot;.
هذه الاحتجاجات اجتاحت تونس حيث ارتفع علم القاعدة على السفارة الأميركية، وليبيا حيث هوجمت القنصلية الأميركية في بنغازي أثناء وجود سفير أميركا في ليبيا فيها، ما أدى إلى مقتله مع ثلاثة موظفين آخرين في القنصلية. كذلك تعرضت السفارة الأميركية في القاهرة للهجوم، بينما تعرض محتجون لبنانيون لمطاعم أميركية وأحرقوها. أما رد الفعل الأكثر دلالة فكان خروج أمين عام حزب الله شخصيًا ليشارك المحتجين من أنصاره على الفيلم.
توالت ردود الفعل الدولية المندّدة بمقتل السفير الأميركي ورفاقه في بنغازي، خصوصًا أن أصواتًا عربية وإسلامية تعالت، تؤكد أن هذه التصرفات التي أتاها مسلمون أساءت للنبي ولقضيته أكثر مما أساء فيلم quot;براءة المسلمينquot;، الذي توافق الجميع، حتى الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته هيلاري كلينتون، على اعتباره تافهًا وسفيهًا، إنما صنع بقصد إثارة فتنة لا يريدها أحد.
أما منتج ومخرج الفيلم، سام باسيل، فقد تعاون مع القس تيري جونز في إنتاج هذا الفيلم، وهو يصف الاسلام بالسرطان. وأفاد مقربون منه أنه ارتبك إثر مقتل السفير الاميركي وتوارى عن الانظار.
وخوفًا من فتوى سلفية تدعو إلى قتل كل من شارك في هذا الفيلم، أكد المشاركون في تمثيله أنهم خدعوا، وما كانوا يعرفون المقصد من الفيلم، وأن باسيل حرّفه في عملية المونتاج.
إيلاف تفتح ملفًا خاصًا، يتناول كل ردود الفعل العربية والدولية إزاء الفيلم ومقتل السفير الأميركي.
التعليقات