نيويورك: قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاربعاء ان من اولويات منطقة اليورو ان تستمر في quot;تطهيرquot; قطاعها المالي، ولو استدعى الامر خلق بعض البنوك.
وقالت في كلمة في مؤتمر بنيويورك quot;ان الاولوية يجب ان تكون الاستمرار في تطهير القطاع المصرفي من خلال اعادة الرسملة واعادة الهيكلة وعند الضرورة من خلال غلق بعض البنوكquot;.
يذكر ان جمهورية قبرص اضطرت، في سبيل الحصول على مساعدة دولية، للقبول باعادة هيكلة مشددة لقطاعها المالي من خلال تصفية بنك quot;لايكيquot; ثاني اكبر مصارف البلاد.
وبحسب لاغارد فان العديد من البنوك في quot;اطرافquot; منطقة اليورو quot;بدات بالكاد التعافيquot; ولا تزال تعاني من نقص الرساميل بالتوازي مع حجم كبير من الديون المشكوك في تحصيلها.
واضافت quot;وحتى خارج الاطراف يجب تقليص حصيلةquot; البنوك وquot;تحسينquot; نموذجها الاقتصادي.
ورات لاغارد انه بسبب سوء حالة القطاع المالي فان السياسة النقدية الاوروبية quot;تراوح مكانهاquot; ونسب الفوائد المنخفضة لا يستفيد منها quot;الاشخاص الذين يحتاجونهاquot;.
وقبل ايام من نشر التوقعات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي قالت لاغارد انها لا تتوقع ان يكون النمو العالمي هذا العام quot;اعلىquot; من عام 2012 واكدت مطولا على ضرورة اصلاح القطاع المالي.
واكدت quot;من الولايات المتحدة في 2008 وحتى قبرص اليوم، نشهد ما يحصل حين يفضل القطاع المصرفي الربح السريع على الفوائد على الامد البعيد ما يؤدي الى تعزيز نظام يؤدي في نهاية المطاف الى زعزعة الاقتصادquot;.
ودعت لاغارد مجددا الى اصلاح القطاع المالي العالمي من خلال اقامة مراقبة quot;اشد كثافة واكثر تدخلاquot; ومعالجة مشكلة quot;البنوك المتضخمةquot; اي تلك التي يصل حجمها حدا لا يسمح بافلاسها.
ولاحظت لاغارد انه يتعين التصدي quot;لحركة الاعتراض الواسعةquot; التي يبديها القطاع البنكي quot;المتردد في التخلي عن انشطة مجزيةquot;.