بيروت: تأهلت 46 شركة طاقة عالمية بينها 12 لها حق التشغيل للمشاركة في المرحلة الاولى لنيل التراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، بحسب ما اعلن وزير الطاقة جبران باسيل اليوم الخميس.
ومن ابرز الشركات المشغلة شيفرون واكسون موبيل وشل وتوتال، على ان يبدأ تقديم الطلبات في الثاني من ايار/مايو المقبل.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة، ان اعلان اسماء الشركات المتأهلة quot;خطوة جديدة الى الامام في سبيل دخول لبنان الى العالم النفطيquot;.
ومن اصل 52 شركة شاركت في المرحلة ما قبل التأهيلية، اختيرت 12 شركة كصاحب حق مشغل، اضافة الى 34 شركة كصاحبة حق غير مشغل، سعيا للحصول على رخص للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المقابلة للسواحل اللبنانية.
والشركات الاثنا عشر هي شيفرون واكسون موبيل واناداركو الاميركية، وتوتال الفرنسية، وستاتويل النروجية، وشل الهولندية، وريبسول الاسبانية، وبتروناس الماليزية، وبتروبراس البرازيلية، ومايرسك الدانماركية، واينبكس اليابانية، وايني الايطالية.
ويحق للشركات الاخرى، في حال نجاحها في تقديم العروض، المشاركة في تكتلات quot;كونسورسيومquot; للمشاركة في التنقيب، من دون ان تكون صاحبة الحق في التشغيل.
وتبدأ المرحلة الاولى في الثاني من ايار/مايو المقبل، وتستمر حتى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بحسب ما قال باسيل الذي اشار الى ان الوزارة انهت اعداد دفاتر الشروط التي تتطلب موافقة مجلس الوزراء.
واستقالت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي في 22 آذار/مارس الماضي اثر خلافات بين مكوناتها حول الاستحقاق الانتخابي وتعيينات امنية. واختير تمام سلام في السادس من نيسان/ابريل رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة، من دون التمكن من ذلك حتى اليوم.
وقال باسيل اليوم quot;اعتقد ان لبنان خسر ما يكفي من الوقت (...) سنحاول تفادي اي تأخير قد يحصل نتيجة غياب الحكومةquot;.
وكان باسيل امل في كانون الثاني/يناير في ان يتم توقيع العقود مع الشركات قبل نهاية العام الجاري.
ويثير وجود حقول نفطية بحرية توترات مع اسرائيل التي بدأت عمليا بالتنقيب، لان البلدين في حالة حرب ويتنازعان ترسيم الحدود البحرية في ما بينهما.
وقال باسيل ان quot;هذا الموضوع لا يؤثر (...) لان اسرائيل تنقب بعيدا عن الحدود البحرية وفي منطقة غير مشتركةquot;.
ويبدو كل من البلدين مصمما على عدم التنازل عن حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وخصوصا ما يقرب من 854 كلم مربعا من الاحتياطات المكتشفة والمتنازع عليها، والتي قد توفر مدخولا بمليارات الدولارات.