جنيف: يقدم المكسيكي ارمينيو بلانكو المرشح لرئاسة منظمة التجارة العالمية مع البرازيلي روبرتو ازيفيدو، نفسه على انه رجل التوفيق بين مصالح الدول النامية والناشئة وانه قادر على اعادة quot;المصداقيةquot; للمنظمة.
وقد تميز المرشح الذي قدمته حكومة الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو، وعمره 62 سنة وهو متزوج واب طفلين، بانه قاد بنجاح بصفته كبير المفاوضين المكسيكيين، الاتفاق التاريخي للتبادل الحر في اميركا الشمالية (ألينا) المبرم في الاول من كانون الثاني/يناير 1994 مع الولايات المتحدة وكندا.
وبامكان ارمينيو الونسو بلانكو ميندوسا المولود في 25 تموز/يوليو 1950 في تشيواوا، شمال المكسيك، ان يفخر بان لديه خبرة في مجال التجارة الدولية منذ 27 سنة.
وبعد تخرجه من معهد التكنولوجيا في مونتيري بشمال المكسيك، وحصوله على شهادة في الاقتصاد، حاز ارمينيو بلانكو في 1978 دكتوراه في الاقتصاد من جامعة شيكاغو، مهد مدرسة اقتصاد شيكاغو المجموعة التي انشأها في الستينيات اقتصاديون ليبراليون يعارضون تدخل الدولة في الاقتصاد.
وعمل ارمينيو بلانكو الذي كان مستشارا في وزراة المالية حتى 1980، كاستاذ مساعد في الاقتصاد في جامعة رايس في هيوستن بولاية تكساس بين 1980 و1985.
وبدا مشواره في التجارة العالمية في 1985 بمشاركته خلال ثلاث سنوات في مجلس المستشارين الاقتصاديين لرئيس المكسيك وفي 1988 عين نائب وزير التجارة الدولية للرئيس كارلوس ساليناس (1988-1994) الذي طبق برنامج خصخصة مكثفة في الاقتصاد المكسيكي.
واعتبارا من 1990 اصبح بلانكو كبير مفاوضي اتفاق quot;اليناquot; المبرم في الاول من كانون الثاني/يناير 1994.
وبفضل نجاحه في هذا الاتفاق الذي كان بمثابة انعطافا بالنسبة للمكسيك في علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة التي غالبا ما كانت متشنجة، عين ارمينيو بلانكو في 1994 وزيرا للتجارة وظل يشغل هذا المنصب طوال ولاية الرئيس ارنستو سيديو (1994-2000).
وفي حديث مع فرانس برس مع بداية عملية الترشح الى منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية قال بلانكو quot;ترأست المفاوضات حول الاتفاقات العشر للتجارة الحرة مع دول اكثر ثراء من بلادي ومع اخرى اقل نموا ونجحت لانني ادركت واقع كل منهاquot;.
واصبح ارمينيو بلانكو المنتمى للحزب الثوري المؤسساتي الذي حكم المكسيك بدون انقطاع منذ 1929 حتى 2000، مستشارا خاصا للحكومات والشركات في مجال التجارة الدولية بعد هزيمة حزبه في الانتخابات سنة 2000.
وكان من الطبيعي ان يختاره الرئيس بينيا نيييتو ليكون مرشح المكسيك لرئاسة منظمة التجارة العالمية بعد عودة الحزب الثوري المؤسساتي الى الحكم في كانون الاول/ديسمبر 2012 بعد غياب دام 12 سنة.
ويرى ارمينيو بلانكو ان منظمة التجارة العالمية يجب ان تستعيد quot;مصداقيتهاquot; ولذلك يجب quot;ردم الهوةquot; بين مواقف مختلف اعضائها.
ويعتبر بلانكو ان انتخاب شخصية من اميركا اللاتينية quot;رمز تغييرquot; في منطقة quot;كانت مغلقة وتراقب من الخلف وبات لها الان اهتمام كبير بالمستقبلquot;.
وصرح لفرانس برس في نهاية نيسان/ابريل بعد ترشحه الى الجولة الثالثة والاخيرة، ان اميركا اللاتينية quot;تنظر باهتمام الى منظمة مثل منظمة التجارة العالمية التي يجب ان تكون في المستقبل للعالم اجمع، وخصوصا للبلدان النامية، عنصرا اساسيا يسمح لها بالوصول الى اسواق كبرى البلدان المتطورةquot;.