أظهرت دراسة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية quot;أنكتادquot; حول اقتصاد القدس الشرقية المحتلة، تم عرضها في مؤتمر صحافي الخميس، أن نسبة الفقر بين أطفال القدس المحتلة عالية جدًا مقارنة مع نظرائهم الاطفال اليهود في القدس الغربية.
القدس: عقد المؤتمر الصحافي في مركز يبوس في القدس، واستعرض رجا الخالدي مسؤول الشؤون الاقتصادية العليا في شعبة العولمة واستراتيجيات التنمية في quot;أنكتادquot;، خلاله دراسة عن اقتصاد القدس الشرقية بين quot;الضم الدائم والعزلة والتفككquot;.
وقال الخالدي في دراسته quot;إن نسبة الفقر بلغت 82% عام 2010 بين الأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية، بينما بلغت بين الأطفال اليهود في القدس الغربية 45% في العام نفسه، ووصلت نسبة الفقر بين الأسر العربية في المدينة إلى 77% عام 2010، بينما بلغت النسبة نفسها عند الأسر اليهودية 25%quot;.
اقتصاد منفصل
أضاف الخالدي quot;إن اقتصاد القدس الشرقية في عالم منفصل تمامًا عن كلا الاقتصادين الفلسطيني والإسرائيلي، فهو غير مدمج في أي منهما، بالرغم من ارتباطه بهما. ومع ذلك فإنه يعتمد من الناحية البنيوية على اقتصاد الضفة الغربية لدعم إنتاجه وتجارته في السلع والخدماتquot;.
وتابع الخالدي quot;وفي الوقت نفسه فإن اقتصاد القدس الشرقية يعتمد قسرًا على الأسواق الإسرائيلية، التي يجب أن يخضع للوائحها وأنظمتها، والتي تشكل مصدرًا للتجارة، كما تشكِّل القناة الرئيسة للسياحة المتجهة إلى المدينةquot;.
وأشار إلى أن quot;العلاقات المتناقضة والمتعارضة فعليًا أدت إلى ترك اقتصاد القدس الشرقية ليتدبر أمره بنفسه، وفي انتظار مصير تنميته المعلقة فهو، من جهة، منفصل عن ولاية السلطة الفلسطينية، ومن جهة ثانية خاضع لما تمليه عليه متطلبات الاستراتيجيات الاستيطانية، التي تنتهجها السلطات البلدية والحكومية الإسرائيليةquot;.
انعكاسات خطيرة
وأكد quot;أنه مثلما كان نمط النمو الاقتصادي والمنحى العام لاقتصاد غزة في السنوات الأخيرة يسير في اتجاه مختلف ومنفصل عمّا كان عليه في الضفة الغربية، بات المسار الاقتصادي للقدس الشرقية منحرفًا عن المسار الاقتصادي لبقية الضفة الغربيةquot;، معتبرًا أنه ستكون لهذا الأمر quot;انعكاسات خطيرة على آفاق التنمية والتدخلات السياسية المحتملة في اقتصاد القدس الشرقيةquot;.
بالنسبة إلى الحلول تحدث الخالدي quot;عن إجراءات عدة يمكن أن تساعد على التخفيف من حدة آثار سياسات الفصل، تتمثَّل في إيجاد مصادر محلية بديلة وآليات تدعم ذاتها بذاتها لتمويل الاستثمار والإسكانquot; مشيرًا إلى أن quot;الشروط الحقيقية المسبقة لتحقيق التنمية المستدامة تتطلب إنهاء الاستيطان والاحتلال الإسرائيليين للقدس الشرقيةquot;.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمتها إلى أراضيها، واعتبرتها quot;العاصمة الأبديةquot; لدولة إسرائيل، من دون أن تحظى بأي اعتراف دولي بهذا القرار.










التعليقات